التقى رئيس المجلس الوطني العراقي الدكتور سعدون حمادي، خلال وجوده في عمان، مع اعضاء من تنظيم عراقي معارض على هامش مشاركته في المؤتمر الطارئ للاتحاد البرلماني العربي. وبحث حمادي مع "التنظيم العراقي الديموقراطي الموحد" امكان موافقة الحكومة العراقية على زيارة يقوم بها التنظيم الى بغداد، على ان تتم بشكل علني وبمشاركة "الشبيبة الشيوعية" و"الرابطة الاسلامية" و"الاتحاد الاسلامي" بعد اتفاقها مع "التنظيم العراقي الديموقراطي الموحد" على توجيه "رسالة مشتركة الى القيادة السياسية في العراق" دانت "العدوان الاميركي - البريطاني". وقال الناطق الرسمي باسم التنظيم الدكتور طارق الصالح، الذي عقد مؤتمره التأسيسي في عمان خلال كانون الاول ديسمبر الجاري ان اللقاء مع حمادي تضمن البحث في قضايا سياسية عدة منها "ما يتعرض له العراق من تهديدات، ودعوة التنظيم للقيادة السياسية في العراق فتح ابوابها للحوار لمختلف الاتجاهات السياسية الوطنية واعتبار ان القطيعة بين الحكومة والقوى والافراد الذين يختلفون معها لا يمكن ان تخدم مسيرة العراق ودوره السياسي والوطني". واضاف الصالح ان تنظيمه كان بعث بتلك الرسالة الى القيادة العراقية "بعد يوم من بدء العدوان الاميركي - البريطاني" وان اعضاء قيادة التنظيم اشاروا في الرسالة الى "ضرورة اقلاع الحكومة العراقية عن تكريس نهجها القائم على سلطة الحزب الواحد او الحزب القائد باعتباره نهجاً جرّ العراق الى ويلات كثيرة". وأفاد الصالح ان تنظيمه اقترح على القيادة العراقية ان يقوم وفد منه بزيارة بغداد وان يتألف من امينه العام عمار محمد صالح، وفائزة سعيد عضو الامانة العامة وعثمان الداقوق عضو المكتب السياسي للتباحث مع مسؤولين على مستوى عالٍ كما طلب ان تضمن الحكومة العراقية "امن الوفد وسلامته" من لحظة دخوله الاراضي العراقية حتى خروجه منها. واشار الصالح الى ان الموضوعات المقترحة للتباحث ستكون حول "سبل مواجهة التهديدات الاميركية للعراق وحرية العمل السياسي وتطبيق الدستور واعلان عفو عام عن السجناء السياسيين وتفعيل قانون الحكم الذاتي لكردستان العراق، الى جانب علاقات العراق مع جيرانه واشقائه". وتوقع ان يحصل الوفد على "نتيجة ايجابية" لاقتراحاته خصوصاً ان رئيس المجلس الوطني العراقي سعدون حمادي مستشار الرئيس صدام حسين وسكرتيره السابق حامد يوسف حمادي نقلا الى التنظيم "انطباعاً اولياً حسناً"، لكنه ظل بحاجة ل "التأكيد" والموافقة النهائية بعد وصولهما الى بغداد. من جهة اخرى اعتبر ممثل حركة "الاتحاد الاسلامي" الشيخ علي محسن الضامن ان زيارة الوفد المعارض المرتقبة لبغداد "ليست دعماً للحكومة العراقية بل للمساهمة في انقاذ العراق"، بينما اشار ممثل "الشبيبة الشيوعية" عماد خيري الى ان تنظيمه وافق على الرسالة الموجهة الى القيادة العراقية على رغم انه "لم يخف ريبته من فتح الحوار معها".