دعت الحكومة العراقية ثمانية فصائل معارضة لحوار جديد معها في بغداد، إذ اصطحب مسؤول عراقي، لم تكشف هويته، ممثلي هذه الفصائل في زيارة عاجلة إلى العاصمة العراقية قيل إنها تمت إثر موافقة الرئيس صدام حسين على اللقاء بهم. وكان ممثلو تنظيمات "التنظيم العراقي الديموقراطي الموحد" و"الرابطة الإسلامية" و"الاتحاد الإسلامي" و"الشبيبة الشيوعية" قد زاروا بغداد أوائل هذا الشهر والتقوا هناك وفداً حزبياً وحكومياً، وأجروا محادثات. وقال الناطق الرسمي باسم التنظيم العراقي الديموقراطي الموحد طارق الصالح إنها كشفت عن رغبة في الحوار بين الطرفين، لكنه اعتبر أن المسافة بينهما "لا تزال كبيرة". وانضمت إلى الزيارة التي بدأتها أمس التنظيمات الأربعة فصائل جديدة هي "حركة القوميين العرب - مكتب العراق" و"الاتحاد الوطني الاشتراكي" و"الحركة الاشتراكية العراقية" و"المنتدى الإسلامي". وقال الأمين العام للتنظيم الديموقراطي الموحد عمار محمد صالح الذي كان بين أعضاء الوفد، إن "ديموقراطية حقيقية في العراق وليس مساحة محدودة من الحرية ستكون هدفنا". وأضاف ان الترحيب الحكومي بالحوار مع المعارضة ليس كافياً، وان "الحوارات السابقة لم تكشف عن رغبة جادة من الحكومة العراقية ومسؤوليها في التخلي عن فكرة الحزب القائد المنافية للديموقراطية". وأعرب محمد صالح عن أولوية "الدفاع عن العراق" على شعارات مثل "إسقاط النظام" التي يعتبرها تتداخل حالياً مع "أهداف أميركية". ولمح إلى ان الوفد ستترأسه شخصية عراقية معروفة أو أحد الأعضاء السابقين في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي الذين بدأوا اتصالاً مع تنظيمه. وأعرب صالح عن تفاؤله بالمحادثات التي سيجريها الوفد في بغداد، وقال إن نقل مستوى المحادثات بين المعارضين إلى مستوى الحوار مع الرئيس ونائبه من مستوى الحوار الذي كان حصل مع عضو في القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم هو عبدالغني عبدالغفور سيدفع بالمهمة نحو "نتيجة واضحة". وضم الوفد، إضافة إلى عمار محمد صالح، الدكتورة جنار حبيب وعثمان الداقوقي وعبدالعزيز الانصاري وابتسام حسين وأحمد مجيد وهادي الحسيني وعماد خيري والشيخ عدنان الدليمي والشيخ علي محسن الضامن.