مانيلا - رويترز - ابدى الرئيس الفيليبيني جوزيف استرادا امس السبت استعداد حكومته لمواصلة محادثات السلام مع الثوار المسلمين في محاولة لانهاء نزاع بشأن جزيرة مينداناو الواقعة جنوب الفيليبين. وقال في مقابلة اذاعية وتليفزيونية "سنلتقي مع زعماء جبهة مورو الاسلامية في اي وقت ما دام ذلك في الفيليبين". ولكن استرادا حذر من ان الحكومة لن تتراجع اذا انتهك الثوار وقف النار. وتفجر القتال بين الجيش وجبهة مورو الاسلامية في مينداناو بداية الاسبوع الماضي وأدت الاشتباكات الى قتل 16 شخصاً على الأقل. واستمرت المعارك ثلاثة ايام ثم اعلن وقف النار في مساء الخميس. وقال استرادا "اذا كانوا يريدون السلام فسنعطيهم السلام. واذا كانوا يريدون العنف سنتعامل معهم بعنف. هذا ليس تهديداً لأحد بعينه انه تهديد موجه الى الذين يصرون على انتهاك القانون". وأكد استرادا ان الحكومة لن تتغاضى عن اعمال العنف خلال وقف النار، على رغم اعلان جبهة مورو الاسلامية ان جماعات منشقة عنها تقف وراء الاشتباكات. ويقاتل المسلمون من اجل استقلال الجزيرة الواقعة جنوب الفيليبين منذ السبعينات. وما زال من المتعذر التوصل الى سلام على رغم اتفاق توصلت اليه الحكومة عام 1996 مع الجبهة الوطنية لتحرير مورو، وأعطت لتلك الجماعة الرئيسية سلطة اقليمية. وصرح ممثل حكومي من لجنة الهدنة انه تم تقديم موعد محادثات السلام بين الحكومة وجبهة مورو الاسلامية من الثامن الى الثالث من شباط فبراير.