قالت رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجال أريو إن الحكومة اتفقت مع الثوار الاسلاميين أمس السبت على استئناف مفاوضات السلام الرسمية في شهر أبريل المقبل. وأضافت ان المحادثات التمهيدية التي أجرتها الحكومة الفلبينية في العاصمة الماليزية كوالالمبور على مدى يومين مع مفاوضي السلام الممثلين لجبهة تحرير مورو الاسلامية انتهت أمس باتفاق الطرفين على ضرورة التوصل إلى سلام في إقليم منداناو الذي تمزقه الصراعات. وقالت الرئيسة في بيان لها ان حدثا مهما وقع على طريق السلام بعد اتفاق الحكومة مع متمردي مورو على استئناف محادثات السلام الرسمية بعد مرور أكثر من عام على توقفها. وأضافت ان الطرفين اتفقا على النشر الفوري لاحدى فرق مراقبة وقف إطلاق النار الدولية بقيادة ماليزية في منداناو خاصة بعد انخفاض مستوى المصادمات بين قوات الطرفين. وقالت ان مستوى العنف قل بمعدل كبير وهناك ثقة دولية كبيرة. وأضافت قائلة انه ينبغي علينا ان ننعم بالسلام في منداناو حتى نساعد على جذب استثمارات جديدة وتوفير فرص عمل لابناء الشعب الفلبيني. وأعربت أريو عن عرفانها بالجميل لرئيس وزراء ماليزيا عبد الله بدوي لتفضله برعاية المفاوضات. وكانت أريو قد علقت محادثات السلام مع ثوار جبهة مورو قبل عام بعد ان اتهم مسئولو الحكومة الثوار بالتورط في تنفيذ سلسلة من الهجمات في منداناو أسفرت عن مقتل العشرات. كما اتهمهم المسئولون برعاية الإرهاب. ونفت جبهة مورو التي تقاتل منذ عام 1978 من أجل إقامة دولة إسلامية مستقلة في إقليم منداناو بشدة تلك الاتهامات. وأعربت أريو التي تسعى للفوز بفترة جديدة في الانتخابات العامة في العاشر من مايو عن أملها في أن تتمكن مانيلا من التوقيع على اتفاقية سلام مع جبهة مورو قبل الانتخابات. من جهته قال وزير الخارجية الماليزي سيد حامد البر الذي رعت بلاده المحادثات التمهيدية أمس أن المحادثات التمهيدية كانت ناجحة.سنواصل محادثات السلام في ابريل وأضاف أن ماليزيا سترسل مراقبين للسلام الى جنوبالفلبين بأسرع ما يمكن. وبدأ الجانبان مفاوضات مبدئية في ماليزيا يوم الجمعة تهدف الى انهاء الحرب الدائرة بين المسلمين وقوات الأمن الفليبينية منذ 32 عاما في الفلبين . وتتوسط كوالالمبور في الاجتماع للمساعدة في انهاء الصراع بين مانيلا وجبهة مورو الاسلامية للتحرير في جنوبالفلبين التي تقطنها أغلبية كاثوليكية.