استأنفت الحكومة الفلبينية وجبهة تحرير مورو الاسلامية محادثات السلام في ماليزيا أمس الأحد وسط تجدد الامل بالتوصل لحل نهائي للنزاع المستمر منذ اكثر من 30 عاما. وذكر راديو صوت امريكا أنه انضم لطاولة المباحثات عضو جديد وهو الولاياتالمتحدة.وكشف الراديو ان ماليزياوالولاياتالمتحدة كانا يعملان خلف الكواليس ولمدة اسابيع لاعادة استئناف تلك المحادثات.واثمر المجهود الدبلوماسي الرفيع المستوى تضمين خطاب الرئيسة الفلبينية جلوريا ارويو السنوي الاعلان عن استئناف حكومتها المباحثات مع جبهة تحرير مورو الاسلامية في الرابع من هذا الشهر. وكانت المفاوضات قد توقفت بين الحكومة الفلبينية والجبهة بعد انهيار اتفاقية وقف اطلاق النار عندما اتهمت الحكومة جبهة مورو بوجود صلات لها مع ارهابيين وباحاكة المؤامرات.وقامت الرئيسة ارويو بشن حملة عسكرية على الجبهة وهددتها بوضعها على القائمة الدولية للجماعات الارهابية مما ادى الى اندلاع موجة من العنف في جزيرة مينداناو وقتل العشرات من المدنيين في الانفجارات والاشتباكات. واضاف الراديو انه عندما وصلت الامور الى طريق مسدود بين الجانبين اجتمع كل من الرئيسة ارويو ورئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد في طوكيو ومن ثم نائبه عبدالله احمد بدوي في العاصمة الفلبينية مانيلا لحل هذا الاشكال فيما قام الجانب الماليزي الذي سهل تلك المباحثات منذ عام 2001 بعرض ارسال قوات حفظ للسلام الى الجنوبالفلبيني الذي يعاني من اعمال العنف. ووعدت واشنطن بايفاد مراقب لحضور تلك المحادثات وكانت جبهة تحرير مورو الئسلامية قد رحبت بالمشاركة الامريكية وفي الوقت الذي تشهد فيه حكومة مانيلا اتهامات بالفساد ضمن المؤسسة العسكرية. وعلى صعيد آخر أعلن الجيش الفلبيني أمس الاحد أن قنبلة يدوية انفجرت في جنوبالفلبين مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين. وأوضح أن الرجلين اللذين كانا مخمورين على ما يبدو نزعا مسمار الامان في القنبلة عندما كان رجال الشرطة والدرك يحاولون تهدئتهما. وكان الرجلان دنيس سابانال والفي رستون يتحرشان بالسكان في قرية ماراجوسا ن بالقرب من مدينة تاجوم على بعد 960 كيلومترا جنوب مانيلا. وقتل سابانال ورستون في انفجار القنبلة اليدوية. وأصيب رجلا شرطة وأحد رجال الدرك وقروي في الانفجار حسبما أعلن الجيش. ولم يعرف حتى الآن من أين حصل الضحايا على القنبلة اليدوية ولكن السلطات أشارت إلى أن من السهل الحصول على أسلحة بصورة غير قانونية في جنوبيالفلبين.