نفت بعثة الاممالمتحدة في الصحراء الغربية "مينورسو" الانباء عن اعداد الرعايا الصحراويين الذين تردد انه سيتم اعتمادهم ناخبين في الاستفتاء المقرر في كانون الأول ديسمبر من العام الجاري. وجاء في بيان تلقته "الحياة" ان اللجنة المكلفة لم تنه مسلسل تحديد الهوية نظراً الى مطالب مجموعات قبلية ثلاثة، في اشارة الى نحو 65 الف شخص تقرر ان تشملهم عمليات تحديد الهوية لاحقاً، في ضوء اقتراحات قدمها الامين العام للأمم المتحدة كوفي انان للاطراف المعنية ارتدت طابعا تحكيمياً. وتحدث البيان عن معايير الطعون المتبعة، مؤكداً "ان اي فرضية عن اعداد الاشخاص الذين يعتبرون ناخبين، او اعداد الطعون التي ستقدم للجنة تعتبر في الفترة الراهنة سابقة لأوانها"، ورأى ان الارقام التي اوردتها "فرانس برس" الاحد الماضي في هذا الشأن "مجرد تكهنات". وكانت الوكالة نسبت الى مصدر مطلع على ملف الصحراء ان بعثة الاممالمتحدة اقرت بأهلية 85 الف صحراوي من بين 147 الفاً حددت هويتهم الى الان، كما استنتجت ان اعداد الطعون ستكون ضئيلة، ما تسبب في ردود فعل مغربية اتهمت "مينورسو" بپ"محاولة حرمان آلاف الرعايا المتحدرين من اصول صحراوية من المشاركة في الاقتراع". وكتبت صحيفة "العلم" التي يصدرها حزب الاستقلال امس ان هذا المعطى يكشف ان "مينورسو تنوي حرمان افراد من المجموعات القبلية الثلاث من حق المشاركة في الاستفتاء، بمصادرة نتائج عمليات تحديد الهوية مسبقا ومسايرة انفصاليي بوليساريو". لكن مراقبين رأوا ان صدور توضيح عن بعثة "مينورسو"، لجهة عدم اكتمال عمليات تحديد الهوية والحديث عن الاقتراحات التي لازالت موضوع بحث "قلل من حدة التباين في المواقف"، وان كان شيوخ القبائل الصحراوية المؤيدة للمغرب يتهمون بعض افراد "مينورسو" بالتحيز. وسبق لهم ان وجهوا رسائل في هذا الموضوع الى انان، وقالت "مينورسو" ان البروتوكولات التي اقترحها الأمين العام لا زالت موضع مناقشات، في اشارة الى القضايا المرتبطة بنشر قوائم المؤهلين في اطار تحديد الهوية. وكان المغرب وجه الى مجلس الامن الدولي الشهر الماضي رسالة اكد فيها ان جعل مسألة تقديم الطعون متزامنا ومعاودة استئناف عمليات تحديد الهوية يتنافى وخطة التسوية التي اقرتها الاممالمتحدة. ورأى السفير المغربي احمد السنوسي ممثل المغرب لدى الاممالمتحدة انه يجب عدم اقرار سوابق تزعزع الاستقرار او تفسح في المجال امام تأويلات جديدة للخطة". ودعا الى ان تضمن الاممالمتحدة لجميع المرشحين "معاملة منصفة وعادلة" في اشارة الى الرعايا الپ65 الفاً ابناء ثلاث مجموعات قبلية لم يتم تحديد هويتهم. ورفض اعتبار هؤلاء مرشحين من فئة ثانية، كونهم يتحدرون من اصول صحراوية مثل افراد القبائل الصحراوية. ويقول المغاربة ان عمل بعثة مينورسو" مرشح للمخاطر في حال نشر القوائم قبل اكتمال عمليات تحديد الهوية، خصوصا وان السكان هددوا مرات عدة بعدم الذهاب الى الاستفتاء في حال حرمان اي منهم من المشاركة في الاقتراع، ما حدا الامين العام كوفي انان الى التأكيد في آخر تقرير قدمه الى مجلس الامن الدولي انه "لن يتم نشر القوائم النهائية للناخبين الا عند انتهاء مسطرة الطعون بالنسبة لطالبي التسجيل كافة". لكنه دعا الى ابرام اتفاقات في شأن نشر القوات واعادة اللاجئين قبل بدء الفترة الانتقالية في صيف العام الجاري. وحض المغرب على اضفاء طابع رسمي على وجود مفوضية اللاجئين في المحافظات الصحراوية، كما طلب الى جبهة "بوليساريو" تسهيل عمليات احصاء اللاجئين المرشحين الى العودة ورهن انجاز التقدم بتعاون الطرفين تعاونا كاملاً في كل المراحل.