واصلت وفود من قبائل صحراوية تساند المغرب الاحتجاج على عدم تسجيل المنتمين إليها في قوائم تحديد الهوية، ونظمت تجمعات حاشدة في العيون كبرى مدن الصحراء الغربية دعت خلالها الأممالمتحدة الى التدخل ضد "تحيز مراقبي جبهة بوليساريو" الذين قالت انهم يخرقون اتفاقات هيوستن التي وقعها المغرب و"بوليساريو" في حضور مبعوث المنظمة الدولية جيمس بيكر صيف العام الماضي. وأعرب مجلس الأمن عن أمله في ابداء المغرب و"جبهة بوليساريو" مزيداً من التعاون مع بعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية، بهدف السير بعملية تحديد هوية الأشخاص المتحدرين من قبائل صحراوية وفق المسار المخطط لها، والوصول الى تنظيم الاستفتاء. وقال رئيس المجلس دوني دانغ ريواكا انه يشجع طرفي قضية الصحراء على مواصلة تعاونهما الكامل مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بقضية الصحراء تشارلز دانبار. ويأتي تصريح رئيس مجلس الأمن في الوقت الذي تشهد عملية تحديد الهوية مشاكل ساد معها تخوف من احتمال نسف خطة السلام بعد ارتفاع أصوات احتجاج على رفض مجموعة من طلبات التسجيل في لوائح الاقتراع. وتتواصل المشاورات داخل مجلس الأمن للبحث في تطورات النزاع في الصحراء الغربية في وقت جدد فيه الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان دعوته الى مجلس الأمن من أجل دعم مواصلة الاستعدادات لتأمين النشر الكامل ل "مينورسو" ورصد الموارد الضرورية لذلك. وأعرب أنان عن أمله في عدم اصدار المغرب أو "جبهة بوليساريو" أي بيان أو اتخاذ أي اجراء "قد يؤدي الى تقويض التقدم الذي تم احرازه حتى الآن في عملية تحديد الهوية". وعبر أنان عن ثقته في تعاون الطرفين الكامل مع "مينورسو" لإتمام عملية تحديد الهوية وإفساح المجال أمام بدء المرحلة الانتقالية على النحو المقرر. وكان المغرب أعطى اشارات على عدم رضاه من أداء شيوخ "بوليساريو" في رفض أعداد كبيرة من الصحراويين بينهم أشخاص سجلوا في الاحصاء الاسباني في العام 1974. وعبرت قبائل صحراوية صراحة عن عدم استعدادها للمشاركة في استفتاء لا يضمن حق التسجيل للصحراويين كافة وهو ما يضع بعثة "مينورسو" في وضع صعب. لكن مصادر البعثة تقول انها نجحت في احتواء أزمة توقف أعمال مكاتب التسجيل رداً على رفض الصحراويين وتسعى الى ضمان سير الأعمال وفق الخطة الدولية. وذكرت أن عدد المسجلين في لوائح الاقتراع منذ بدء عملية تحديد الهوية في آب اغسطس 1994 وصل الى 940194 في حين يتم الاعداد لفتح مكاتب جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الصحراويين سواء من داخل المحافظات الصحراوية أو من شمال المغرب.