امتنع الامين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد عن الادلاء بموقف الجامعة من المبادرة الفرنسية الجديدة، لكنه قال "اننا نؤيد كل ما من شأنه تخفيف معاناة شعب العراق والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه". وكان عبدالمجيد التقى امس سفير فرنسا لدى مصر جون دولا سبيللير وتلقى رسالة من وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين تناولت افكاراً ومقترحات فرنسية تستهدف تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي وتخفيف معاناة الشعب العراقي.وعبر السفير دولا سبيللير، في تصريحات صحافية، عن قلق بلاده لمستقبل الامن الاقليمي في المنطقة، وشدد على تخفيف معاناة الشعب العراقي، ورفض الخوض في تفاصيل اقتراحات بلاده، وقال: "استمعت الى تقويم الجامعة العربية واطلعته عبدالمجيد على الافكار الفرنسية التي لم يعترض عليها"، واعتبر هذه الافكار مساهمة من بلاده في حل الازمة العراقية. في غضون ذلك، انضمت المغرب الى قائمة الدول الموافقة على عقد اجتماع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري، وارتفع عدد الدول التي حددت موافقتها الى 18 دولة وامتنع العراق حتى امس عن الابلاغ بموقفه. وقال مندوب العراق لدى الجامعة سلطان الشاوي "اننا في انتظار القرار من بغداد". وكان وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى تلقى اول من امس اتصالاً هاتفياً من نظيره الاردني عبدالإله الخطيب بحثا خلاله تطوات الازمة العراقية في ضوء الاتصالات التي اجراها الجانبان مع اطراف الازمة.