قالت مصادر ديبلوماسية عراقية ان العراق كان يجري اتصالات رفيعة المستوى مع كل من فرنسا وروسيا أثناء اجتماع وزيري خارجية البلدين هوبير فيدرين وأيغور ايفانوف في موسكو أول من أمس. وأضافت هذه المصادر ان العراق أبلغ البلدين انه سيتجاوب مع مبادرة فرنسية - روسية مشتركة تضمن رفع الحصار واحترام قرارات الشرعية الدولية بما فيها الابقاء على الرقابة الدائمة على أسلحة الدمار الشامل ولكن من دون الاستعانة مجدداً باللجنة الخاصة اونسكوم. الى ذلك، اعلنت المصادر ان اتصالات اجراها نائب رئيس الوزراء العراقي السيد طارق عزيز مع رئيس الوزراء التركي الجديد بولند أجاويد، أثمرت عن تصريحات للأخير ترفض الخيار العسكري الأميركي وتشجع الحوار مع بغداد، وهو ما تعتبره بغداد عاملاً مشجعاً على استقرار المنطقة وتنمية التجارة واشكال التعاون الاقتصادي بين العراقوتركيا. وألمحت الى ان العراق طلب من تركيا اتخاذ خطوة "شجاعة" تتمثل في منع الطيران الأميركي من القيام بعمليات هجومية ضد العراق انطلاقاً من قاعدة انجرليك. وألمحت المصادر الى ان وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف شارك في تلك الاتصالات وعمل أيضاً على ابقاء الصين ضمن اجواء الموقف وتطوراته من خلال اتصاله بوزير خارجيتها. ووصفت المصادر المبادرة الفرنسية بأنها ستبدو مقبولة للجانب العراقي "مع بعض التعديلات" وانها "على علاتها أفضل من المبادرة السعودية". من جهة أخرى، يواصل وزير النقل والمواصلات العراقي أحمد مرتضى أحمد زيارته صحبة وفد عسكري لموسكو للبحث في امكان الحصول على أجهزة اتصال متطورة لا يمكن اختراقها، لتلافي ما حدث عندما تمكنت اجهزة انصات متقدمة استخدمتها "اونسكوم" والولايات المتحدة في اختراق اتصالات القيادة العراقية.