وصل الى موسكو امس وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين لاجراء محادثات يتوقع ان يكون الشأن العراقي أحد أهم محاورها. وسيلتقي الوزير الفرنسي اليوم رئيس الحكومة الروسية يفغيني بريماكوف ونائبه يوري ماسلوكوف، ويجري محادثات مع نظيره الروسي ايغور ايفانوف، على ضوء الموقف الفرنسي رويترز الذي عبّر عنه فيدرين قبيل مغادرته فرنسا حيث أكد ان هناك حاجة لتشكيل "لجنة تفتيش من نوع جديد" لنزع اسلحة الدمار الشامل العراقية، إذ أن "هناك وضعاً جديداً، ولن نستطيع احراز مزيد من التقدم… في ظل الاسلوب الذي تتبعه لجنة التفتيش التابعة للامم المتحدة والسيد ريتشارد بتلر" رئيسها. وسيبحث الوزير الفرنسي في التحضيرات للزيارة التي سيقوم بها الرئيس الروسي بوريس يلتسن الى باريس قريباً، فيما اكدت وزارة الخارجية الروسية ان العراق سيكون "موضوعاً مهماً" في المفاوضات. ويتوقع ان تبحث الاقتراح الفرنسي بانشاء "اداة جديدة" للرقابة على برامج التسلح العراقية، كبديل من "اونسكوم"، في حين ترى موسكو ان تنفيذ مثل هذا الاقتراح قد يطيل امد العقوبات المفروضة على بغداد. وقد طلبت روسيا من الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان اجراء "تحقيق تفصيلي" في أنباء عن تسرب معلومات سرية عن نشاط "اونسكوم" في العراق وارتباط موظفيها بالمخابرات الاميركية. وذكر الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية فلاديمير رحمانين انه في حال تأكد المعلومات، فإن رئيس اللجنة ريتشارد بتلر "يجب ان يغادر موقعه". ووصف رحمانين، من جهة اخرى، دعوة المجلس الوطني العراقي الى رفض عدد من القرارات الدولية بأنه "ذو طابع توصية"، وتمنى على الحكومة العراقية ابداء "موقف مسؤول" في التعامل مع الاممالمتحدة والدول المجاورة.