أعلن اتحاد الصناعات الجوية الأوروبية "ايرباص" تحقيق نتائج قياسية على صعيد عدد الطلبات المؤكدة التي بلغت قيمتها 39 بليون دولار العام الماضي وعدد الطائرات المسلمة التي بلغت 229 طائرة. وذكر مسؤولو الاتحاد ان منطقة الشرق الأوسط باتت تستحوذ على 5.5 في المئة من اجمالي الطلبات المسجلة البالغة 1309 طائرات قيمتها الاجمالية 92.5 بليون دولار. كما وصلت حصة الشرق الأوسط الى 6.6 في المئة من اجمالي الطلبات المسلمة حتى اليوم وبلغت 1894 طائرة تدور قيمتها الاجمالية في محيط 110 بلايين دولار. وتأتي الأرقام المعلنة أمس، التي أشارت الى تسجيل "ايرباص" طلبات مؤكدة يبلغ عددها 556 طائرة ركاب نفاثة، لتظهر تراجع حجم الهوة التي تفصل "الاتحاد" عن العملاق الاميركي "بوينغ" الذي يهيمن على عالم صناعة الطائرات المدنية في العالم. وكانت "بوينغ" أعلنت الخميس الماضي تسجيل 656 طلباً مؤكداً العام الماضي بزيادة تبلغ 100 طائرة على "ايرباص". وذكر الاتحاد الأوروبي ان أغلب الطلبات الجديدة انصب على طائرات الممر الواحد لا سيما طائرات "اي - 319" و"اي - 320" و"اي - 321" التي سجلت طلبات بلغ عددها 437 طائرة. ويعني هذا الاقبال استمرار اهتمام طائرات اميركا الشمالية والجنوبية بتجديد أساطيلها للرحلات الداخلية المتوسطة بالإضافة الى الاجواء المفتوحة لتعزيز حصصها في السوق الأوروبية. وأدت الأزمة الآسيوية الى تحول شركات الطيران الآسيوية الى سعي شركات الطيران الأوروبية الى الاستفادة من سياسة استخدام موسع للطائرات الاقليمية المتوسطة المدى للتكيف مع تغير طبيعة الطلب وجهود خفض الأكلاف والعمل على زيادة التنافسية. وأشار جدول الطلبات الذي تلقته "الحياة" الى ان "طيران الامارات" كانت الزبون الرئيسي ل "ايرباص" في منطقة الشرق الأوسط اذ أوصت العام الماضي على ست طائرات "اي - 340" وعلى طائرة "اي - 330" اشترتها خطوط "ايرلانكا" التي تملك الناقلة الاماراتية 40 في المئة منها. وقال الناطق باسم "ايرباص" ديفيد فوسكول لپ"الحياة": "ان اتحاد ايرباص يتوقع الحصول على أول طلبية لطائرات "ايه - 3 اكس. اكس" العملاقة السنة الجارية بعد انتهاء برنامج اطلاق الطائرة في مرحلتها التجريبية الأولى". وأضاف: "ان مفاوضات تجرى حالياً مع 20 شركة طيران من اميركا الشمالية وأوروبا وآسيا لشراء الطائرة الجديدة التي تكلف الواحدة منها 200 مليون دولار". وليس بين هذه الشركات أي "شركة طيران عربية".