سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"بوينغ" استغنت عن "سوبر جمبو" وتوقعت انتهاء الازمة الآسيوية بعد 5 سنوات . الناقلات الجوية الشرق الأوسطية تشتري 500 طائرة ستدفع ثمنها 45 بليون دولار على مدى 20 سنة
أصدرت شركة "بوينغ" توقعاتها امس عن حجم التطور الذي ستشهده سوق الطيران التجاري في السنوات العشرين المقبلة وأشارت الى ان العالم سيكون بحاجة الى 17650 طائرة نفاثة جديدة بقيمة 1.25 تريليون دولار. وتوقعت "بوينغ" ان تشتري شركات الطيران في الشرق الأوسط نحو 500 طائرة جديدة بقيمة 45 بليون دولار. وذكر مسؤولو الشركة الاميركية العملاقة في مؤتمر صحافي عقدوه امس في نيويورك وربط عبر القمر الاصطناعي بمؤتمر مماثل في لندن انهم تأخروا في اصدار توقعاتهم السنوية بهدف اخذ انعكاسات الازمة الآسيوية في الاعتبار. وتتقارب الأرقام التي حملها تقرير "التوقعات الحالية للسوق لسنة 1998 امس مع توقعات سبق ان اصدرها اتحاد "ايرباص" الاوروبي قبل اقل من شهرين عن عدد الطائرات الجديدة التي قدرها الاتحاد الأوروبي بنحو 16700 طائرة جديدة قيمتها 1.2 تريليون دولار. الا ان هناك تفاوتاً في قراءة حاجات السوق المستقبلية بين الجانبين تبعاً لاستراتيجيات النمو والتسويق التي يتبعها كل منهما. وقالت "بوينغ" امس انها لا تنوي بناء نموذج جديد للطائرات العملاقة يختلف عن طراز "747" واعتبرت ان السوق القائمة للطائرات العملاقة عريضة الجسم لن تستحوذ على اكثر من ستة في المئة من اجمالي الطلبيات في السنوات العشرين المقبلة، اي ما يعادل 1030 طائرة جديدة، يذهب اليها 15 في المئة من اجمالي الاستثمارات الموظفة في تحديث الاساطيل الجوية حول العالم. ويتناقض هذا التحليل، الذي يوفر على المجموعة الاميركية، توظيف مبالغ جديدة لا تقل عن ستة بلايين دولار لبناء طائرة "سوبر جمبو" مع التقديرات التي بنت عليها "ايرباص" استراتيجية نموها المقبلة لمنافسة "بوينغ" في سوق الطائرات العريضة الجسم. وكان النائب الأول لرئيس "صناعات ايرباص" جون ليهي اعلن في نهاية نيسان ابريل الماضي ان "ايرباص" التي لا تملك طائرة منافسة قادرة على مواجهة "بوينغ" في فئة "747" خصصت ثمانية بلايين دولار لانتاج طائرة عملاقة من طرزات عدة تنتمي جميعها الى فئة "إيه. اكس. اكس" التي ستكون قادرة على نقل الف مسافر دفعة واحدة مشيراً الى ان اطلاق الطراز العملاق الجديد الذي سيجري وضع اللمسات الاخيرة عليه، استعداداً لبنائه واستقبال طلبات المشترين، سيتأخر لمدة سنة من 2003 الى 2004. وذكرت "بوينغ" امس ان الطائرات الصغيرة الجسم ستستحوذ على اكبر شطر من السوق في فترة العشرين سنة المقبلة وإن 70 في المئة من الطائرات الجديدة الموصى عليها ستكون ذات ممر واحد وهو ما سيمثل 12260 طائرة تشكل كلفتها نسبة 43 في المئة من اجمالي الانفاق العالمي على الطائرات المدنية الجديدة. وستشكل الطائرات المتوسطة الجسم مثل "767" و"777" نسبة 25 في المئة من حجم الطلب اي 4360 طائرة تبلغ كلفتها 44 في المئة من اجمالي الانفاق على الطلبيات الجديدة. وقال نائب الرئيس لشؤون التسويق في "بوينغ" بروس دنيس ان التوقعات الحالية تفيد في تحديد استراتيجية الانتاج مستقبلاً ومتابعة تطورات السوق وإن هذا الامر هو الذي وقف وراء قرار الامتناع عن بناء اي طراز جديد من الطائرات العملاقة والاكتفاء بتطوير عائلة طائرات "747" التي تصل حمولتها القصوى الى 600 راكب. وعلى خلاف "ايرباص" التي توقعت ان تستمر الازمة الآسيوية وانعكاساتها لمدة تراوح بين 2 و3 سنوات قالت "بوينغ" امس انها تتوقع ان تتعافى الاقتصادات الآسيوية في مدى خمس سنوات مشيرة الى ان الطلبيات الملغاة لن تتجاوز 150 طائرة نفاثة جديدة. وأشارت الى ان عدد طائرات النقل المدني والشحن التجاري سيصل سنة 2017 الى 26200 طائرة نفاثة وان النمو الحقيقي لسوق الطائرات الجديدة سيكون حتماً خارج اميركا الشمالية. وتوقع التقرير الذي اصدرته "بوينغ" امس زيادة في حركة النقل الجوي التجاري في الشرق الأوسط وان تقوم شركات الطيران فيها بزيادة عدد طائراتها النفاثة بمعدل 500 طائرة جديدة تناهز قيمتها 45 بليون دولار في مدى 20 سنة. ويُشار الى ان هذه التقديرات التي تصدرها الشركات المصنعة تقريبية. وهي تخضع للتعديل والتغيير باستمرار. وسبق للرئيس التجاري لپ"بوينغ" رون وودوارد ان توقع في تشرين الثاني نوفمبر الماضي ان يصل حجم الطلبيات الجديدة الى 16160 طائرة قيمتها 1.1 تريليون دولار وهي ارقام "تختلف" بعض الشيء عن الارقام المذكورة امس