الكاتب: سمير نصري الناشر: سمير فريد دار أبواب - القاهرة كتب الزميل الراحل سمير نصري كثيراً عن يوسف شاهين، اذ كان المخرج واحداً من أكثر المقربين فنياً وشخصياً الى حياة الناقد الذي مهد لشيوع النقد السينمائي في الصحافة اللبنانية على النحو الذي نعرفه الآن. في هذا الكتاب الأول في سلسلة يزمع الزميل سمير فريد اصدارها عن مجموعة كتابات الناقد نصري ثمانية مقالات ومقابلات مرتبة حسب ورود نشرها من 1978 الى 1991. نفس نصري النقدي المازج بين التأييد للفنان الكبير والمعارض للظروف التي كانت سائدة في محيطة ومحيط النقد في الستينات والسبعينات، يعود بقوة الى العلن في هذا الكتاب. والمقالات غنية بالمعلومات كما في "من بابا أمين الى الاسكندرية ليه" وحوار ساخن كما في مقالته: "معارك يوسف شاهين" أو معايشة تقريرية كما في يوسف شاهين يصاحب "حدوتة مصرية". في 1990 قدم يوسف شاهين فيلمه "اسكندرية كمان وكمان" في تظاهرة "نصف شهر المخرجين" ضمن مهرجان كان. سمير نصري كان هناك ونقل الى "النهار" ما يمكن اعتباره نموذجاً من كتاباته المتحمسة: "اسكندرية كمان وكمان" كوكتيل شاهيني جامح الخيال ينتقل من الكوميديا الهزلية الى الدراما الشكسبيرية، ومن الاستعراض الغنائي الراقص الى التحليل النفسي والاجتماعي. فيلم يستعمل امكانات السينما، بحثاً عن أسلوب أصيل يعبر من خلاله عن احساسه ومشاعره وأفكاره في اندفاعة مخرج يجد متعته في تحطيم القواعد المتبعة بحرية للتوصل الى لقطة سينمائية تثير الدهشة". تكشف مجموعة مقالات نصري ناحيتين: الأولى معرفته بيوسف شاهين، والثانية انه لم يكن الشخص المناسب لوضع كتاب نقدي محايد عن المخرج المعروف بسبب حماسته له. لمن أحب سمير نصري وكتاباته، ولمن يحفظ له القيمة الفعلية في فتح عين الصحف اللبنانية على جدوى النقد وحسناته، هذا الكتاب هدية من بعض محبيه تقديراً له وليوسف شاهين أيضاً.