مع اقتراب ذكرى أحداث 11 سبتمبر الشهيرة، تبدأ دور السينما العربية بعرض آخر إبداعات المخرج السينمائي الشهير يوسف شاهين، في فيلمه (إسكندرية... نيويورك). ويأتي الفيلم الجديد، الذي كانت أولى عروضه في مهرجان كان السينمائي 2004، مستكملاً سلسلة أعمال المخرج الأخيرة التي شاهدها الجمهور من المهاجر (1994) إلى سكوت حنصور (2001) مروراً ب المصير (1997) (والآخر) (1999). ويشكل فيلم (إسكندرية... نيويورك) عودة إلى سيرة شاهين، التي رواها في ثلاثية (إسكندرية ليه) (1979) و(حدوتة مصرية) (1982) و(إسكندرية كمان وكمان) (1990). إلا أن (إسكندرية...نيويورك) لا يقوم على حقائق تفصيلية، بقدر ما يسترجع مرحلة في حياة المخرج بإضافة أحداث متخيلة. فالفيلم، كما يراه العديد من النقاد، هو كلمة شاهين بعد 11 أحداث سبتمبر 2001، أو انه بمثابة إعلان لموقف بدأ مع فيلمه القصير(11 أيلول) من ضمن مجموعة أفلام قصيرة لمخرجين عالميين، وها هو يكمله هنا.