لواندا - رويترز - تجددت المعارك في انغولا ما أخر محاولات الاممالمتحدة تنفيذ هدنة لتسهيل البحث عن طائرة للامم المتحدة سقطت اوائل الاسبوع وعلى متنها 14 شخصاً. وعقد مجلس الامن اجتماعاً طارئاً امس لمطالبة الحكومة الانغولية والمتمردين باحترام الهدنة لتسهيل البحث عن الطائرة. وذكرت الاذاعة الانغولية ان خمسة اشخاص قتلوا في قصف مدفعي طاول مدينة هوامبو التي تسيطر علىها الحكومة الاربعاء. وقال الامين العام لمنظمة اونيتا بولو لوكامبا غاتو ان قوات "المقاومة الشعبية" قصفت هوامبو مستخدمة مدفعية بعيدة المدى. واضاف غاتو الذي كان يتحدث من مقر المتمردين "بدأنا قصف المدينة صباح اليوم الاربعاء مستخدمين مدفعية بعيدة المدى… هوامبو بعد جديد في الصراع. انها عنصر جديد في الحرب". وشهدت هوامبو معارك بين "اونيتا" والجيش منذ الخامس من كانون الاول ديسمبر. وكان عشرات الآلاف من اللاجئين الذين يعانون سوء التغذية تدفقوا على هوامبو طلباً للغذاء والامان من القتال في الارياف المجاورة. وقال غاتو ان القصف واستمرار القتال في مدينة كيتو الاستراتيجية هو اجراء دفاعي يهدف الى مواصلة الضغط على الجيش من اجل حماية معاقل اونيتا في مدينتي بيلوندو واندولو. مجلس الامن وعقد مجلس الامن اجتماعاً عاجلاً امس لمطالبة الحكومة و"اونيتا" بالسماح بعمليات بحث عن طائرة دولية سقطت على مرتفعات في وسط انغولا. وقال ديبلوماسيون ان الولاياتالمتحدةوالبرتغال وروسيا المشاركة في جماعة استشارية بشأن انغولا طرحت على المجلس مشروع قرار في هذا الشأن بعد مشاورات مغلقة. وكان من المقرر ان يبدأ المجلس الذي يضم 15 دولة عطلة الاسبوع امس الخميس لكن تجدد القتال في انغولا وحادث الطائرة دفع الاعضاء الى عقد اجتماع عاجل. وسقطت طائرة النقل التي تستأجرها الاممالمتحدة وهي من طراز "سي 130" وتقل 14 شخصاً السبت وسط غابات كثيفة قرب فيلا نوفا التي تبعد 25 كيلومتراً من هوامبو. وقال مسؤول كبير من الاممالمتحدة في لواندا انه تم العثور على حطام الطائرة وهناك مؤشرات على وجود ناجين. ودعا الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان الحكومة و"اونيتا" الى وقف النار في المنطقة لتتمكن فرق البحث والاغاثة من الوصول الى المنطقة التي سقطت فيها الطائرة. وتشرف فرقة المراقبة التابعة للامم المتحدة على اتفاق سلام هش وقعته الحكومة و"اونيتا" عام 1994 لانهاء عقدين من الحرب الاهلية التي نشبت بعد استقلال انغولا عن البرتغال.