لشبونة، لواندا - رويترز، ا ف ب - طلب الامين العام للامم المتحدة كوفي انان امس الاحد من الحكومة الانغولية وثوار "اونيتا" المساعدة في العثور على طائرة تابعة للمنظمة الدولية تحطمت وسط انغولا اول من امس وعلى متنها 14 شخصاً. ونقلت وكالة الانباء البرتغالية عن مصدر في بعثة المراقبين التابعين للامم المتحدة في انغولا مونوا ان الطائرة من طراز "سي 130 - هيركوليز" مستأجرة من شركة الخطوط الجوية "ترانس افريق"، كانت تقل عشرة ركاب وافراد الطاقم الاربعة. وتحطمت بعد قليل من اقلاعها من مطار هوامبو وسط متوجهة الى سورينو في اقليم لوندا سول شمال شرقي. ونقلت بعثة المراقبين عن السلطات الانغولية ان النار اشتعلت في الطائرة بعد الاقلاع. وذكرت البعثة ان الركاب "اعضاء في الاممالمتحدة" اي انهم من المراقبين الدوليين. وافادت الوكالة البرتغالية ان الحادث وقع في منطقة تشهد معارك عنيفة منذ اسبوع بين القوات الانغولية ومتمردي الاتحاد الوطني لاستقلال انغولا التام اونيتا. ورجحت مصادر الحكومة الانغولية ان تكون الطائرة سقطت في منطقة تقع الى الشرق من فيلا نوفا التي تبعد 25 كيلومتراً عن هوامبو. وناشد الامين العام للامم المتحدة في بيانه "الحكومة واونيتا تقديم كل عون ممكن لتمكين بعثة مراقبة الاممالمتحدة في انغولا من الوصول الي مكان تحطم الطائرة والمساعدة في عمليات البحث وانقاذ اي ناجين. كما دعا الجانبين الى "التعاون مع تحقيق كامل" في ملابسات الحادث. ولم تتمكن فرق البحث من مغادرة هوامبو قبل صباح امس بسبب استمرار القتال في المنطقة. ومعلوم ان اقليمي هوامبو وبي الواقعان في وسط انغولا شهدا قتالاً عنيفاً منذ بداية الشهر الجاري ما ادى الى انهيار اتفاق سلام وقع قبل اربع سنوات بهدف انهاء عقدين من الحرب الاهلية الضارية في انغولا. وفي نيروبي، اعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة وقف رحلات الاغاثة الى انغولا في انتظار الحصول على معلومات حول اسباب الحادث. واوضحت الناطقة باسم البرنامج برندا بارتون ان هذا الاجراء سيطبق لغاية يوم الثلثاء. 200 قتيل من جهة أخرى، اكدت اذاعة كاثوليكية محلية امس مقتل 200 شخص منذ بدء القصف الذي يقوم به متمردو "اونيتا" بزعامة جوناس سافيمبي على مدينة كيتو، في التاسع من الشهر الجاري. وافاد مراسل الاذاعة ان 463 جريحاً اسعفوا في مستشفى المدينة منذ بدء القصف الذي توقف ليل السبت - الاحد. وذكرت الصحافة المحلية ان 35 شخصا قتلوا في ليلة ويوم عيد الميلاد في القصف الذي دمر العديد من المنازل. واضافت الاذاعة ان الجيش الوطني الانغولي بدا نهاية الاسبوع هجوما ضد الوحدات المدفعية التابعة للمتمردين المتمركزين في الهضاب المحيطة بكيتو والذين انكفاوا عن مواقعهم. ونتيجة لذلك، استطاع سكان المدينة الخروج من المخابئ للمرة الاولى وشارك عددا منهم في قداس الاحد.