التقى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في نيويورك امس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدما اجتمع عباس مع وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه مساء الاثنين. وعلمت "الحياة" ان الرئيس الفلسطيني أبلغ الجانب الفرنسي انه عازم على الذهاب الى النهاية بخياره تقديم طلبه عضوية الدولة الفلسطينية يوم الجمعة المقبل الى الامين العام للامم المتحدة، وهو مستعد بعد ذلك للنظر في خيارات اخرى، ولكنه لن يعود عن قراره بالتوجه الى مجلس الامن. وقال جوبيه ان فرنسا تحترم خيار الفلسطينيين إذا كانت هذه استراتيجيتهم. ولكنه اضاف ايضا ان الجانب الفرنسي مستعد للنظر في أي نص حول موضوع العضوية قد يقدمه لاحقاً عباس اذا قرر التوجه الى الجمعية العمومية. ولمس الجانب الفرنسي لدى الرئيس الفلسطيني استياء بسبب عدم تقديم أي طرف اقتراحاً لحل مرض، مشيراً الى ان الرباعية فشلت بتقديم أي حل أو أي طرح لمفاوضات متوازنة وفعلية. وكان عباس واصل لقاءاته في نيويورك، واجتمع أول من أمس مع كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي ووزير خارجية النرويج يوناس جار شتوير في اطار مسعى يقوده لمنح الفلسطينيين عضوية كاملة في الاممالمتحدة. انذار كاذب على صعيد آخر، نقلت وكالة "فرانس برس" عن ناطق باسم الشرطة الفرنسية انه تم إخلاء قنصلية اسرائيل في مرسيليا بجنوب شرق فرنسا صباح الثلثاء على اثر انذار كاذب بوجود قنبلة. وعثر خبراء المتفجرات على اسلاك كهربائية تخرج من قدر ضغط في شاحنة صغيرة متوقفة قرب مدخل قنصلية اسرائيل. واضافت الشرطة انه تم اتخاذ تدابير لمكافحة الاشعاعات ايضا لأن قدر الضغط التي وصفتها الشرطة بانها "فخ" كانت تحمل "شريطاً لاصقاً يشير الى وجود خطر اشعاعي". ووضع موظفو القنصلية في مكان آمن خلف المبنى بعد اتصال أجراه مجهول عن وجود قنبلة. الى ذلك، حذر (أ ف ب) العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الاميركية نشرت الثلثاء من ان موقف اسرائيل حيال عملية السلام وما يجري في سورية يزيدان من مخاطر عدم الاستقرار في الشرق الاوسط. وقال الملك عبد الله، الذي يقوم بزيارة الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، «اذا لم نجمع الفلسطينيين والاسرائيليين في الايام المقبلة فكيف سيكون مستقبل عملية السلام؟». وأضاف «اذا تراجعنا الى المربع الاول، فسنعود الى ابعد من ذلك، ما سيترك آثاراً سلبية على الجميع». وأوضح الملك «في النقاشات التي خضتها مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته، كانت هناك تصريحات أيجابية جداً في السنوات الماضية، وكانت رؤيته للمنطقة مطمئنة». وتابع: «لكن ما شهدنا على الارض مغاير تماماً واعتقد انه قد خاب املنا جميعا بالنتيجة، وأفضل ما اصف به رأيي في اسرائيل هو أحباطي المتنامي وذلك لأنهم يضعون رأسهم في الرمل ويدعون أنه لا توجد مشكلة».