باريس - أ ف ب - أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة أن الوزير آلان جوبيه سيزور الشرق الأوسط من الأول إلى الثالث من حزيران (يونيو) لنقل رسالة من الرئيس نيكولا ساركوزي إلى الفلسطينيين والإسرائيليين. في غضون ذلك، رأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مقابلة مع صحيفة «لوموند» أن مقترحات الرئيس باراك أوباما لجهة إقامة دولة فلسطينية على أساس حدود عام 1967 «يمكن أن تسهل عملية السلام». ويأتي تصريح بان فيما كانت مجموعة الثماني تعتزم تقديم «دعمها القوي» لرؤية السلام التي طرحها الرئيس الأميركي، وفق بيان صدر في ختام قمة دوفيل شمال غربي فرنسا. وكان أوباما اعلن في 19 الشهر الجاري للمرة الأولى تأييده محادثات لإقامة دولة فلسطينية على أساس خطوط عام 1967، أي الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وقطاع غزة مع تبادل أراض يجرى التفاوض عليها مع إسرائيل، وهو ما رفضته الدولة العبرية. وقال بان: «أوباما أورد سلسلة من الثوابت المهمة جداً في شأن مسائل الأمن والأراضي، والتي يمكن أن تسهل عملية السلام. اعرف أن الإسرائيليين غير راضين عنها، لكن استئناف العملية لا بد منه لتفادي هذه المواجهة». وأضاف أن عواقب أي مواجهة «ستكون تصويتاً على اعتراف ذات طابع سياسي. وهذا لن يتناول مسألة اعتراف (بدولة فلسطينية) في الأممالمتحدة. سيكون لذلك انعكاس سياسي». وعلى رغم الاعتراضات الأميركية، لا يزال الفلسطينيون مصممين على تقديم طلب اعتراف بدولتهم في الأممالمتحدة في أيلول (سبتمبر)، معتبرين أن فرص إطلاق مفاوضات بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لم تعد موجودة. ووضع نتانياهو الثلثاء سلسلة من الخطوط الحمر تطلب من الفلسطينيين التخلي غير المشروط عن القدسالشرقية وعن حق عودة اللاجئين والاعتراف بإسرائيل دولة يهودية والموافقة على وجود عسكري إسرائيلي طويل الأمد، لكنه اكد أن إسرائيل ستكون «سخية» في شأن مساحة أراضي دولتهم. إلى ذلك، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال في تصريح إن جوبيه «سيزور في الواقع كلاً من إسرائيل والأراضي الفلسطينية من الأول إلى الثالث من حزيران». وأعلن الرئيس نيكولا ساركوزي اول من امس في دوفيل (شمال غرب) على هامش قمة مجموعة الثماني، أن وزير خارجيته سيتوجه الأسبوع المقبل إلى الشرق الأوسط «حاملاً رسالة من جانبه ... ليقول للفلسطينيين والإسرائيليين إن السلام انتظر فترة طويلة، وأن السلام في متناول اليد». وأضاف أن فرنسا ستسأل الفلسطينيين هل ستعترف حكومة الوحدة الوطنية التي تضم أعضاء من «فتح» بزعامة الرئيس محمود عباس وآخرين من حركة «حماس»، بإسرائيل وحقها في الحياة في أمان، وللإسرائيليين «سنقول انه لا بد من تحريك عملية السلام» لأنه «لا يمكن البقاء في الوضع الحالي».