نيويورك، برلين - أ ف ب - أكد وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس في نيويورك أن الوضع القائم في الشرق الأوسط لا يمكن أن يستمر، وعبر عن خشيته من «انفجار العنف» في المنطقة، في وقت أعلنت ألمانيا أنها تسعى الى تفادي «مواجهة» خطيرة في الأممالمتحدة الأسبوع الجاري بينما يمضي الفلسطينيون قدماً في مسعاهم للمطالبة بعضوية دولة فلسطين في الجمعية العامة. وقال جوبيه أمام مجلس العلاقات الخارجية مركز الأبحاث الأميركي: «يجب إعادة إطلاق عملية السلام» بين الإسرائيليين والفلسطينيين، معتبراً أن الوضع القائم «غير مقبول ولا يطاق». وفي برلين، صرح الناطق باسم الحكومة شتيفن سايبرت أمام صحافيين بأن «هدفنا هو تجنب حصول مواجهة في نيويورك، مواجهة يمكن أن تنطوي على عواقب لا يمكن تخيلها للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط». وقال في لقاء صحافي دوري: «علينا أن نعمل نحو استئناف مفاوضات السلام»، علماً أن لألمانيا حالياً مقعداً غير دائم في مجلس الأمن. وأضاف إن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أوضحت موقف ألمانيا في اتصال هاتفي مع الرئيس محمود عباس خلال نهاية الأسبوع وأمام المسؤولين السعوديين والإماراتيين، موضحاً: «نأمل في التوصل الى حل الدولتين في نهاية المفاوضات». وكان الرئيس عباس وصل ليل الأحد - الاثنين الى نيويورك للمشاركة في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكد أن الفلسطينيين يتوقعون أياماً «صعبة جداً» بعد مبادرتهم في الاممالمتحدة. وتجري تحركات ديبلوماسية مكثفة لتفادي اي مواجهة كبرى في الاممالمتحدة حيث يعتزم الفلسطينيون الجمعة تقديم طلب انضمام دولتهم الى المنظمة الدولية. وتعارض اسرائيل هذه الخطوة التي تعتبرها «احادية الجانب»، كما تعارضها الولاياتالمتحدة التي اعلنت انها قد تستخدم حقها في النقض (الفيتو) لعرقلة الطلب الفلسطيني. ويخشى محللون من ان يتحول اختبار القوة الديبلوماسي هذا الى مواجهات على الارض.