اكدت تقارير صحافية في اديس ابابا ان اسرائيل وافقت اخيراً على صيانة 11 مقاتلة اثيوبية من طراز "ميغ - 21" إضافة الى تزويد سلاح الطيران الاثيوبي قطع غيار للمقاتلات نفسها. وذكرت صحيفة "مورش" ان الموافقة الاسرائيلية تمت اخيراً بعد مفاوضات استمرت شهوراً عدة بين الجانبين. إذ كانت الدولة العبرية تشترط حل الازمة الحدودية بين اريتريا واثيوبيا قبل اي تعاون عسكري مع اديس ابابا. وكان مصدر ديبلوماسي في اسمرا اكد ل "الحياة" ان اسرائيل وافقت على منح اثيوبيا عشر مقاتلات "ميغ - 23" وان موعد تسليمها غير معروف بعد. لكن عدداً من المسؤولين الاسرائيليين نفوا علمهم بحصول صفقة في هذا الشأن. ويعتقد المصدر الديبلوماسي نفسه ان تراجع اسرائيل عن موقفها المشترط انهاء ازمة الحدود قبل تزويد اديس ابابا المقاتلات يعني حصول صفقة تستفيد منها، خصوصاً في مجال التعاون الزراعي والمائي، إضافة الى مواصلة اثيوبيا عدم عرقلة ترحيل اليهود الاثيوبيين "الفالاشا" الى اسرائيل. وفي إطار الوساطات الجارية لانهاء الأزمة الحدودية بين اثيوبيا واريتريا، قال قائد "قوات التحالف السودانية" المعارضة ل "الحياة" في اديس ابابا امس ان وفد "التجمع الوطني الديموقراطي" الذي ضمه الى جانب زعيم حزب الامة السيد الصادق المهدي وعضو اللجنة المركزية ل "الحزب الشيوعي" التيجاني الطيب يسعى الى "احتواء الازمة سلماً ... لأن استمرارها سيؤدي الى نتائج سلبية على كل منطقة القرن الافريقي". واكد ان الوفد الذي اجتمع اخيراً مع رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي سيجتمع لاحقاً مع الرئيس الاريتري في اسمرا في إطار المبادرة التي بدأها "التجمع" في هذا الشأن.