قالت مصادر ديبلوماسية مطلعة في اديس ابابا ل "الحياة" ان مسؤول الامن والدفاع الجيبوتي اسماعيل علي جيلي وصل امس الى اديس ابابا حيث اجرى محادثات مع رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي ووزير خارجيته سيوم مسفين ومسؤولين آخرين في الدولة ركّزت على الازمة الحدودية بين اثيوبيا واريتريا. وتناولت المحادثات ايضاً تطوير العلاقات الاقتصادية بين اثيوبياوجيبوتي ومنها استخدام ميناء جيبوتي، المنفذ البحري الوحيد لاثيوبيا حالياً بعدما اوقفت اديس ابابا استخدام ميناء عصب الاريتري. وهذه الزيارة هي الثانية من نوعها منذ اندلاع الازمة بين اديس ابابا واسمرا. ولم تشر وسائل الاعلام الاثيوبية الى هذه الزيارة. الى ذلك استمر التصعيد في حرب الجاليات في كل من اديس ابابا واسمرا، واستدعت الحكومة الاثيوبية امس جميع الاريتريين المقيمين في اراضيها لحضور اجتماع طارئ في الادارات المحلية. ولم يستبعد المراقبون في اديس ابابا ان يكون السبب الرئيسي للاجتماع المفاجئ هو دعوة هؤلاء الى الامتناع عن تأييد "الجبهة الشعبية" الحاكمة في اريتريا واعلان تضامنهم الكامل مع الحكومة الاثيوبية اذا فضّلوا البقاء في اثيوبيا. وصرحت الناطقة باسم الحكومة الاثيوبية سولومي تاديسي بأن سلطات الامن الاثيوبية استولت على 1300 قطعة من الاسلحة الخفيفة كانت في حوزة اريتريين مقيمين في اثيوبيا. من جهة اخرى قالت مصادر ديبلوماسية مطلعة في اديس ابابا ان وفداً جيبوتياً رفيع المستوى يقوده وزير الخارجية محمد موسى شحيم سيبدأ غداً زيارة الى القاهرة تستمر يومين للبحث مع المسؤولين المصريين في الازمة بين اثيوبيا واريتريا التي دخلت شهرها الثالث. على صعيد آخر بثت الاذاعة الاريترية امس ان طائرة شحن اوكرانية من طراز "اليوشن" تحطمت في وقت مبكر من صباح امس في العاصمة الاريترية نتيجة اصطدامها بتلّ يبعد عن العاصمة ستة كيلومترات. وكان على متن الطائرة افراد طاقمها المؤلف من عشرة افراد، قتلوا جميعاً في الحادث. واوضحت المصادر ان الزيارة تأتي ضمن الجهود التي تبذلها جيبوتي لحل الازمة الحدودية بين اثيوبيا واريتريا.