قال وزير الدفاع الكويتي الشيخ سالم الصباح امس ان العراق اعترف أخيراً بوجود طيار سعودي وطائرته العسكرية لديه منذ حرب تحرير الكويت عام 1991 ولم يوضح ظروف احتجاز الطيار أو تفاصيل وقوعه في الأسر. وكان الشيخ سالم الذي يرأس "اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين في العراق" يتحدث الى وكالة الانباء الكويتية عن نتائج المحادثات مع العراق حول الأسرى ضمن الاجتماعات الثلاثية التي يحضرها ممثلون عن التحالف الذي قاد تحرير الكويت. وقال ان الاجتماعات الأخيرة "أسفرت عن تحقيق تقدم بسيط جداً" يتمثل "في اعتراف النظام العراقي بوجود الطيار السعودي وطائرته العسكرية في العراق بعدما كان النظام طوال الفترة الماضية ينفي ذلك". وأشار الى انه سيبحث خلال زيارته للقاهرة، التي بدأت امس، موضوع مأساة الأسرى الكويتيين مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد. وقال: "سوف أضع الدكتور عبدالمجيد بالصورة وأشرح له حقيقة الأمر وأرد على المذكرة التي قدمها العراق الى جامعة الدول العربية وادعى فيها ان هناك اكثر من 1000 أسير عراقي في الكويت". وأضاف انه سيطلع عبدالمجيد كذلك على آخر ما تم التوصل اليه في خصوص اجتماعات اللجنة الفنية أو الثلاثية التي تتابع قضية الأسرى، وانه سيتوجه بعد ذلك الى جنيف لحضور الاجتماع الثالث والعشرين للجنة الثلاثية. ورداً على سؤال حول ما إذا كان يعتقد ان هذه الاجتماعات ستحقق تقدماً في شأن الأسرى أجاب الشيخ سالم "مثل هذه الاجتماعات تحقق على الأقل شيئاً واحداً هو تثبيت موضوع الأسرى الكويتيين أو غيرهم المسجونين لدى النظام العراقي واعترافه بوجودهم...". لكنه عزا التأخر في حصول انفراج في هذه القضية الى الجانب العراقي وقال: "المشكلة تكمن في مماطلة العراق في الرد على مصير اصحاب الملفات المتعلقة بالأسرى، وعندما نقوم نحن بإثارة هذا الموضوع في اجتماعات اللجنة الثلاثية يطالب العراق باعطائه مهلة من الوقت قد تستمر شهراً أو شهرين أو اكثر، وكل ذلك بهدف استغلال عامل الوقت لمصلحته".