الرباط - "الحياة"، رويترز - أعلنت بعثة الاممالمتحدة في الصحراء الغربية أمس الجمعة انها انتهت من عملية تحديد هوية الصحراويين الذين يحق لهم الاشتراك في استفتاء تقرير المصير المتوقع اجراؤه في شباط فبراير المقبل. لكنها قالت ان الخلاف على هوية ثلاث قبائل لم يُبت بعد، في انتظار وصول المبعوث الدولي وزير الخارجية الأميركي السابق جيمس بيكر الى المنطقة هذا الشهر. وأعلنت بعثة "المينورسو" في بيان ان بيكر سيزور المنطقة مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في أوائل الشهر الجاري. لكنها لم تحدد موعداً لذلك. وأضاف البيان: "انتهت اللجنة من عملية تحديد هوية 147 ألف شخص يرغبون في المشاركة في الاستفتاء الذي تنظمه بعثة الاممالمتحدة في الصحراء الغربية باستثناء عدد من الاشخاص ينتمون الى ثلاث قبائل". واضاف ان المحادثات التي سيجريها جيمس بيكر في أوائل هذا الشهر وقرارات مجلس الامن بعد ذلك "ستحدد طريقة تحديد هوية اعضاء هذه القبائل". وكان أنان طلب من بيكر اجراء لقاءات مع المغرب و"بوليساريو" منتصف السنة الماضية لحل الخلافات بينهما على من يحق له المشاركة في الاستفتاء. وتقرر اجراء الاستفتاء للمرة الأولى في كانون الثاني يناير 1992 بعدما تدخلت الاممالمتحدة لتنهي 15 سنة من الحرب بين الطرفين. وتجدد الموعد مرات عدة آخرها في السابع من كانون الاول ديسمبر المقبل. لكن المتوقع ان يُعلن ارجاء الموعد الى شباط 1999. واتهمت جريدة "الاتحاد الاشتراكي" أمس الجمعة "بوليساريو" ب "افتعال العراقيل أمام عمل بعثة الاممالمتحدة ... ومنها انهم يرفضون تحديد هوية الاشخاص غير الواردين في الاحصاء الاسباني أُجري عام 1974 على رغم انهم منتمون الى قبائل ذُكرت في هذا الاحصاء كقبائل صحراوية ووردت اسماء آلاف منها في الاحصاء". واضافت في تقرير من مدينة العيون في الصحراء: "يظهر ان بعثة الاممالمتحدة في الصحراء المغربية أوقفت عملية تحديد الهوية من أجل البحث عن حل وسط لا يمكن في نهاية المطاف إلا أن يكون اجتهاداً منها يناقض النص الواضح لاتفاق هيوستن".