دوربان - كينشاسا - رويترز، أ ف ب - غادر رئيس الكونغو لوران كابيلا وحليفه سام نجوما جنوب افريقيا، فيما كان الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان يحضر قمة مصغرة لمناقشة الوضع في العاصمة كينشاسا مع عدد من الرؤساء الافريقيين. وتجاهل رئيس زيمبابوي روبرت موغابي مضيفه في قمة عدم الانحياز الرئيس الجنوب افريقي نيلسون مانديلا، مقللاً من أهمية مبادرته لوقف الحرب في الكونغو. وتبنت الأممالمتحدة ومانديلا اثر القمة وجهة نظر كينشاسا فنددا "بعدوان أوغندا ورواندا". ودعا انان البلدان "التي تورطت في النزاع من دون دعوة الى الانسحاب لأنها يجب ألا تكون هناك". ومن جهته، اعتبر مانديلا الذي شارك الى جانب انان والأمين العام لمنظمة الوحدة الافريقية سليم احمد سليم في مؤتمر صحافي ان دعوة جنود أجانب للتدخل أمر مشروع ومحق ما يشير الى اضفاء طابع شرعي على تدخل ثلاثة دول افريقية في الكونغو وهي انغولاوزيمبابوي وناميبيا بطلب من كينشاسا. من جهة اخرى، أعلنت اذاعة "صوت الشعب" الرسمية في جمهورية الكونغو امس ان مدينتي مانونو وموبا الواقعتين في اقليم كاتانغا لم "تسقطا بين أيدي المعتدين الروانديين والاوغنديين". وانتقل فريق من الاذاعة الى مانونو الواقعة على بعد 400 كلم الى الشمال من لومومباشي عاصمة اقليم كاتانغا والى موبا بالقرب من بحيرة تانجانيقا برفقة السلطات الاقليمية. وقالت الاذاعة ان "مدينتي" مانونو وموبا لم تسقطا بين أيدي المتمردين كما أعلن المعتدون الروانديون والاوغنديون. وأكد التلفزيون الرسمي من جهته وقوع معارك في كاليمي على ساحل بحيرة بين القوات المسلحة الكونغولية و"الروانديين والاوغانديين". وأكد كابيلا عن طريق رئيس مكتبه في كينشاسا عبدولا ييروديا ان القوات المسلحة الكونغولية طوقت كاليمى.