كينشاسا - رويترز، أ ف ب - افاقت جمهورية الكونغو الديموقراطية امس الاثنين على يوم خامس من حظر التجول في ظل تقارير عن استمرار التوتر في الاحياء الشرقية للعاصمة كينشاسا حيث قال المتمردون إنهم يشنون "حرب عصابات". واعترف مقربون من كابيلا بصعوبة الوضع في شرق المدينة. وذكرت الشرطة ان المدينة بدت هادئة. وقال احدهم في ضاحية ماسينا : "لم يحدث شيء غير عادي ولم يقع اطلاق نار وتوجه الناس الى أعمالهم بصورة طبيعية". ومن معقلهم في غوما شرق البلاد، اعترف المتمردون بقيامهم بانسحاب تكتيكي من ماتادي الميناء الرئيسي في كينشاسا ومن سد انغا العملاق الذي يستخدم في توليد الكهرباء، غرب البلاد. وقال ارنست وامبا ديا وامبا للصحافيين في غوما: "سنركز على كينشاسا الآن... ونحن نشن نوعا من حرب العصابات". وأعلن الرئيس الكونغولي لوران كابيلا ان قواته حاصرت المتمردين الذين دخلوا منطقة كاليميا في اقليم كاتانغا جنوب شرقي البلاد. ونقل عن كابيلا قوله في لومومباشي كبرى مدن كاتانغا ان "كاليميا محاصرة. ونحضر للهجوم النهائي إلا إذا اختار المعتدون الفرار". وساد الهدوء البلاد ليل اول من امس رغم ومضات غامضة في شرق كينشاسا. وقال مسؤول رفيع في الشرطة : "انهم الشبان يحرقون الاطارات ويغنون. ليس شيئاً خطيراً. هذا يحدث في عدة مناطق في الوقت نفسه". وبدا ان القوات الموالية لكابيلا تتفوق على المتمردين في كينشاسا لكن رئيس طاقمه السياسي عبدالله يروديا اعطى تقديرات حذرة قائلاً إن الطبيعة السرية للحرب في المدينة جعلت من الصعب تحديد متى يزول التهديد. واضاف ان المتمردين "مثل الفئران يبرزون من كل مكان ويشعلون القتال في كل مكان".