سونا باتا، كمبالا، كينشاسا، غوما - رويترز، أب، أ ف ب - أعلن المتمردون في جمهورية الكونغو الديموقراطية أمس أنهم أسقطوا ثلاث طائرات اثناء تقدمهم في اتجاه العاصمة كينشاسا، لكن هراري نفت ان تكون اثنتان من الطائرات الثلاث تابعة لسلاح الجو الزيمبابوي. وحذر الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني من ان بلاده قد تضطر الى التدخل في أحداث الكونغو الديموقراطية لحماية مصالحها، في حال تورطت دول افريقية اخرى عسكرياً لمصلحة الرئيس لوران كابيلا. راجع ص7 وجاء هذا التحذير بعدما أفاد مصدر قريب الى الرئاسة الكونغولية أمس ان القوات الانغولية دخلت الى جنوب غربي الكونغو الديموقراطية لمساعدة كابيلا. وقال ان "الانغوليين دخلوا من الخلف"، ملمحا الى ان الجنود دخلوا البلد المجاور عبر منطقة كيتونا التي تبعد 500 كلم الى جنوب غربي كينشاسا للمساعدة في توجيه ضربة الى القوات المتمردة التي تهدد العاصمة. وتشكل كيتونا القاعدة الخلفية الرئيسية للمتمردين، على الجبهة الجنوبية الغربية. وأعلن بيزيما كاراها، احد المسؤولين عن "التجمع الكونغولي من اجل الديموقراطية"، الجناح السياسي لحركة التمرد، ان القوات التابعة للحركة أسقطت مقاتلتين لسلاح الجو في زيمبابوي من نوع "ميغ". وأوضح كاراها الذي يرأس دائرة العلاقات الخارجية في التجمع، خلال مؤتمر صحافي عقده في غوما شرق الكونغو الديموقراطية ان "مقاتلتين من زيمبابوي اسقطتا على الجبهة الغربية، ولم نتلق بعد معلومات عن مصير الطيارين". وأضاف ان "الأمر مؤسف لأننا لم نكن نريد محاربة زيمبابوي أو مواجهة طائراتها وجنودها، لكننا سنقاوم اي اعتداء خارجي". وردا على سؤال عن النتائج التي يمكن ان تنجم عن وصول جنود من زيمبابوي الى الجبهة قال: "نحن متوجهون الى كينشاسا ووصلنا الى كاتانغا على بعد مئة كلم من كاليمي جنوب شرق ونتجه الى كيسنغاني". وفي وقت لاحق اعلنت حركة التمرد اسقاط طائرة ثالثة، وصدامات مع القوات الانغولية، مشيرة الى ان هذه القوات تدعمها دبابات. في الوقت ذاته قررت كينشاسا طرد ديبلوماسيين فرنسيين إثنين، ورفض كابيلا المشاركة في قمة افريقية مصغرة كان متوقعاً ان يستضيفها أمس الرئيس الجنوب افريقي نيلسون مانديلا لكنها تأجلت.