الكاب، اديس ابابا - أ ف ب، رويترز - رأى الرئيس الجنوب افريقي نلسون مانديلا امس الاربعاء ان المتمردين في جمهورية الكونغو الديموقراطية زائير سابقا قد يقتنعون بالانضمام الى نداء لوقف اطلاق النار، وجهته القمة التي عقدت اول من امس في شلالات فيكتوريا في زيمبابوي. وقال مانديلا في مؤتمر صحافي في مقر اقامته في الكاب: "لدي قناعة بأن الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني والامين العام للامم المتحدة كوفي انان سيبذلان جهدهما لاقناع المتمردين بقبول وقف اطلاق النار وتجميد مواقع القوات عند الجبهات". وجاء ذلك غداة تأكيد المتمردين في الكونغو انهم ليسوا معنيين بالنداء الى وقف اطلاق النار الذي وجهته قمة زيمبابوي التي جمعت قادة ست دول متورطة عسكريا في النزاع. وقال المتمردون ان قواتهم ستواصل القتال الى حين سقوط الرئيس لوران كابيلا. غير ان مانديلا قال امس: "اعتقد اننا يجب ان نكون سعداء بالتقدم الحاصل بين الاطراف المتنازعة. اذ تمكنت من الجلوس الى الطاولة نفسها والاتفاق". جاء ذلك في وقت وصل الى أديس أبابا امس وزراء دفاع كل من انغولاوزيمبابوي وناميبيا ورواندا وأوغندا وزامبيا والكونغو قادمين من هراري برفقة الامين العام لمنظمة الوحدة الافريقية الذي شارك فى اجتماع القمة في زيمبابوي. وقالت مصادر ديبلوماسية في اديس ابابا أن منظمة الوحدة الافريقية والامم المتحدة ستشاركان فى اجتماع يعقده وزراء دفاع الدول السبع في مقر المنظمة اليوم، للبحث في سبل تنفيذ وقف اطلاق النار في الكونغو تجاوبا مع دعوة قمة هراري. ولم تستبعد المصادر نفسها أن تتبنى المنظمة الافريقية من خلال آلية لفض النزاعات الافريقية، قرارات قمة هراري وتشكل قوات أفريقية لحفظ السلام تحل محل القوات الاجنبية الموجودة حاليا في الكونغو. ورفض المتمردون الحضور الى أديس أبابا متهمين قمة هراري بالانحياز الى الرئيس الكونغولي لوران كابيلا. واعيدت الكهرباء الى العاصمة كينشاسا مساء اول من امس بعد اصلاح الاضرار التي الحقها المتمردون قبل نحو شهر بشبكة التوزيع. وقال وزير الطاقة كريستيان اليكو ان الكهرباء المولدة من سد انغا المائي في غرب البلاد اعيدت بنسبة 60 في المئة الى كينشاسا. واضاف ان فرق الاصلاح تمكنت من الوصول برا امس في حراسة جنود الجيش، الى منطقة الاعطال. وقال سكان ان الفرحة عمت وسط كينشاسا التي تسكنها اكثر من خمسة ملايين نسمة عندما اضيئت المصابيح فجأة في بداية حظر ليلي على التجول. ويعرقل المتمردون الذين يحاولون الاطاحة بالرئيس لوران كابيلا امدادات الكهرباء من سد انغا الى كينشاسا ومناجم النحاس الاستراتيجية في اقليم كاتانغا منذ الثالث عشر من آب اغسطس الماضي. وطردت قوات من انغولاوزيمبابوي متحالفة مع جيش كابيلا المتمردين من انغا وبلدات مجاورة اخرى لكن عناصر المتمردين الناشطة في المنطقة حالت حتي الان دون اصلاح خطوط نقل الكهرباء.