غادر زعيم "التحالف الوطني الصومالي" حسين عيديد أديس ابابا امس متوجهاً الى صنعاء بعد زيارة استمرت اكثر من ثلاثة اسابيع لاثيوبيا، أجرى خلالها لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين الاثيوبيين في مقدمهم رئيس الوزراء ملس زيناوي. وذكرت مصادر قريبة من عيديد ان زيارته حققت نتائج ايجابية على صعيد التعاون في مجالات عدة ستنعكس في تسريع عملية المصالحة الصومالية اضافة الى تخفيف حدة التوتر بين عيديد وبين قادة الفصائل الصومالية الأخرى الموالية لاثيوبيا. وكشفت المصادر نفسها لپ"الحياة" ان عيديد اجرى لقاءات تمهيدية مع عدد من قادة الفصائل المعارضة له برعاية اثيوبيا، وان عيديد اتفق مع الاثيوبيين على انشاء لجنة تنسيق دائمة وفتح مكتب للاتصال في مقديشو وآخر في أديس ابابا. ويعتقد ديبلوماسيون في أديس ابابا، ان زيارة عيديد حققت نجاحاً كبيراً وان توجهه الى صنعاء مرتبط بعملية المصالحة الصومالية. ولم يستبعد المراقبون ان تستضيف اليمن لقاء تمهيداً لإطلاق مبادرة يمنية كانت عرضتها صنعاء على قادة الفصائل كل على حدة. وحظيت هذه المبادرة بتأييد من دول السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف ايغاد خصوصاً جيبوتيواثيوبيا. اطلاق الراهبة الايطالية من جهة اخرى، أف ب اعلنت مصادر ايطالية امس في نيروبي اطلاق الراهبة الايطالية ماريزا التي خطفت الخميس الماضي في مقديشو. ولم تؤكد المصادر ما اذا كان اطلاق الراهبة حصل بعد تدخل الشرطة التي اعتقلت اربعة من الخاطفين امس ام نتيجة استسلام الخاطفين. وكان شهود ذكروا ان قوات الشرطة المدججة بالسلاح طوقت المنزل الذي احتجزت فيه الراهبة ويقع في منطقة حوريوا في الشطر الجنوبي من مقديشو الخاضع لسيطرة حسين محمد عيديد. وكانت الشرطة اعلنت في وقت سابق امس توقيف اربعة من الخاطفين من بينهم رئيس العصابة عبدالله ابراهيم الموظف السابق في مستشفى الاطفال الذي تديره الراهبة منذ سبعة اعوام