أجرى حسين عيديد زعيم "التحالف الوطني الصومالي" محادثات مطولة مع رئيس وزراء اثيوبيا ملس زيناوي ووزير خارجيته سيوم مسفن تركزت حول العلاقات بين أديس أبابا ومقديشو والوضع في الصومال. وقالت مصادر مقربة من عيديد الذي وصل الى العاصمة الاثيوبية أول من أمس ق.ن.أ ان المحادثات تناولت مجمل القضايا ذات الصلة بالصومال وعملية المصالحة الوطنية الصومالية في ضوء التطورات الراهنة في القرن الافريقي، وأشارت المصادر الى ان الجانبين اتفقا على الابتعاد عن سياسة المحاور وحل الخلافات مع الدول المجاورة. وعلمت "الحياة" من مصدر ديبلوماسي عربي ان تلك المحادثات اثمرت عن نتائج ايجابية بالنسبة للمصالحة في الصومال ووقف الحملات الاعلامية بين البلدين. وفي اتصال هاتفي مع "الحياة"، أكد عوض عشرة وزير اعلام ولاية "أرض البونت" قلقه والفصائل الصومالية المعادية لحسين عيديد من تقارب مع أديس ابابا، وناشد الدول المتعاطفة مع عيديد ان تكثف جهودها والضغط عليه لإقناعه بالموافقة على اجراء مؤتمر المصالحة الوطنية الذي يجمع كل أطراف النزاع في الصومال، وإجباره على سحب قواته من بعض المناطق التي يسيطر عليها لمتابعة عملية المصالحة.