واشنطن - رويترز - أبدى صندوق النقد الدولي استعداده لإقراض البرازيل ودول أخرى في أميركا اللاتينية إذا كانت بحاجة لذلك لحماية اقتصاداتها من أزمة مالية كتلك التي تعصف بآسيا. إلا أن صندوق النقد أكد أول من أمس أن لا البرازيل ولا دول أخرى في المنطقة طلبت الحصول على قروض طارئة للدفاع عن عملاتها والحفاظ على مسار اقتصادها في الوقت الذي تمتد فيه اضطرابات السوق من آسيا وروسيا إلى أميركا اللاتينية. وقال ميشيل كامديسو المدير العام في صندوق النقد إن الصندوق مستعد "لتعزيز دعمه المالي وتوسيعه" ليشمل دولاً في أميركا اللاتينية بحاجة لدعم مالي. وجاء هذا العرض على رغم التحذيرات المتكررة من أن أموال الصندوق توشك على النفاد بعد القروض الضخمة التي قدمها لآسيا وروسيا. واهتزت أسواق أميركا اللاتينية نتيجة المشاكل المالية التي تجتاح أماكن أخرى من العالم مما أثار تكهنات بأن البرازيل وهي أكبر اقتصاد في المنطقة قد تسعى للحصول على 20 أو 30 بليون دولار من صندوق النقد الدولي. وقال ستانلي فيشر نائب كامديسو للصحافيين ان الصندوق يجري اتصالات مكثفة مع صناع السياسة في البرازيل، وأنه مستعد لتقديم مساعدة ان احتاج الأمر. لكنه أوضح أن الحكومة البرازيلية لم تطلب المعونة. وفر المستثمرون من أسواق البرازيل خشية أن تجتاح أميركا اللاتينية تلك الأزمة الاقتصادية التي بدأت في آسيا منذ عام. وفي محاولة للحد من هروب رأس المال رفعت البرازيل أسعار الفائدة إلى 50 في المئة هذا الاسبوع، وأعلنت الحكومة أيضاً عن برنامج جديد لتقليص الانفاق.