واشنطن - رويترز - قال رئيس مجلس النواب الاميركي نيوت غينغريتش انه "لا خيار أمام الكونغرس الا سد العجز في احتياطات صندوق النقد الدولي". وفي كلمته أمام النواب، لتوضيح سبب تغيّر موقف الجمهوريين من تمويل الصندوق قال غينغريتش "لست متأكدا ان كان الوقت مناسبا كي نقامر بقوة بالاقتصاد الدولي". وهاجم غينغريتش وزعماء جمهوريون آخرون فترة طويلة السياسات الاقتصادية لصندوق النقد في آسيا وبرنامج انقاذ قدمه الصندوق الى روسيا حجمه 23 بليون دولار. وقالوا "ان الصندوق سيبدد الاموال الاميركية" ووصفوا ميشيل كامديسو، عضو مجلس الادارة المنتدب بانه "اشتراكي فرنسي". ومع ذلك وافق زعماء الكونغرس الاربعاء الماضي علي تقديم 18 بليون دولار الى الصندوق لانعاش موارده التي تقلصت بسبب برامج انقاذ كلفت بلايين الدولارات لصالح اندونيسيا وكوريا الجنوبية وتايلاند. في المقابل وعدت ادارة الرئيس بيل كلينتون الكونغرس بالعمل مع دول اخرى لادخال تغييرات على طريقة عمل الصندوق. ويُعتبر الاتفاق نصراً كبيراً للبيت الابيض الذي سعى لتعزيز الثقة بصندوق النقد في وقت تعاني فيه الاسواق الدولية من أسوأ أزمة مالية تعصف بها منذ عقود. وضربت الازمة اسواق آسيا وروسيا وامتدت الى البرازيل وغيرها من دول اميركا اللاتينية. وقال زعماء الكونغرس "ان التغييرات التي يطلبونها ستجعل صندوق النقد أكثر عرضة للمحاسبة، كما ان رفع أسعار الفائدة وتقليص الجدول الزمني لدفعات السداد لن يجعل الدول تلجأ بسهولة الى صندوق النقد طلبا لبرامج انقاذ". وقال غينغريتش: "علينا تمويل صندوق النقد الدولي لاننا زعماء العالم. ولا تستطيع أي دولة اخرى ان تقود العالم".