واشنطن - رويترز - قال الزعماء الجمهوريون في الكونغرس الاميركي انهم وافقوا على تقديم 18 بليون دولار لصندوق النقد الدولي لدعم اقتصادات الدول التي اجتاحتها الازمة المالية العالمية. وقال نيوت غينغريتش رئيس مجلس النواب في مؤتمر صحافي انه في مقابل تقديم هذه الاموال فإن ادارة الرئيس بيل كلينتون وافقت على مطالب الجمهوريين التي تدعو الولاياتالمتحدة الى العمل مع دول اخرى لإقرار تغييرات في اسلوب ممارسة صندوق النقد لأنشطته. وهذه الموافقة نصر كبير للبيت الابيض الذي يبذل محاولات يائسة لدعم الثقة في صندوق النقد الدولي في وقت تهتز فيه الاسواق العالمية بشدة تحت وطأة اسوأ ازمة مالية عالمية في عقود. وألحقت الازمة اضراراً شديدة باقتصادات آسيا وروسيا وامتدت الى البرازيل ودول اخرى في اميركا اللاتينية. وبمقتضى الحل الوسط الذي توصل اليه الكونغرس فان صندوق النقد الدولي سيضطر الى رفع فائدة القروض التي يقدمها الى الدول التي تعاني اقتصاداتها من ازمات، والمطالبة بسداد اسرع لبعض القروض وتقديم معلومات اكبر الى الرأي العام والكونغرس عن قرارات سياساته. وقال غينغريتش ان هذه الاصلاحات التي يطالب بها الجمهوريون ستضع "صندوق النقد الدولي تحت السيطرة" وستجعله عرضة للمحاسبة. وما زال يتعين ان يوافق كل من مجلس النواب ومجلس الشيوخ على الصفقة في اطار مشروع قانون للانفاق الحكومي. وبمجرد ان يوافق الكونغرس الاميركي على دفع تلك الاموال فإن دولاً اخرى ستقدم حصصها في دعم خزانة صندوق النقد التي استنزفت في صفقات انقاذ ضخمة لكل من روسيا واندونيسيا وكوريا الجنوبية وتايلاند.