خلال مؤتمر صحافي عقد صباح امس في مقر سفارة الكويت في باريس، قدّم ممثلون عن العمل الشبابي والرياضي في مجلس التعاون لدول الخليج العربية اهداف وبرنامج "المهرجان الثقافي الثاني للشباب في مجلس التعاون" الذي سينظم في معهد العالم العربي في باريس بين 15 و22 أيلول سبتمبر الجاري. وأكد السيد عبدالرحيم الاحمدي، مدير "ادارة الشباب والرياضة" في المجلس ان المهرجان الذي تشرف عليه الامانة العامة للمجلس ويرأسه الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز، نائب الرئيس العام لهيئة الشباب في المملكة العربية السعودية، يهدف الى أن "يكون جسر تواصل وتبادل ثقافي بين مجتمعين صديقين المجتمع الفرنسي ومجتمع دول المجلس وليس فقط لإبراز ثقافة وفنون دول المجلس". وهذا المهرجان هو الثاني بعد المهرجان الذي نظّم في طوكيو عام 1985 ويركّز على النشاط الشبابي في دول مجلس التعاون وبشكل خاص النشاط الفني والحرفي والثقافي. ويشمل معرضاً للفنون التشكيلية يضم 120 لوحة من اعمال الشباب و120 لوحة من رسوم الاطفال وصوراً فوتوغرافية عن التراث وعن النهضة الشاملة في مجالات التنمية، ونحو ثلاثين عملاً تطبيقياً من المنحوتات الحجرية والتشكيلات الخشبية. ويخصص المهرجان أيضاً جزءاً كبيراً للأزياء، الأزياء البدوية والأزياء المدينية اضافة الى الحلي والمقتنيات الصغيرة من قطع ذهبية وفضية ونحاسية وغيرها، مما انتج في دول المجلس واستخدم لاغراض الزينة ومجالات الحياة الأخرى قديماً وحديثاً. وفي معرض التراث الشعبي في الحرف والمهن، تبرز الأدوات التي كانت تستخدم قديما في الزراعة والبحر والحرب والمدرسة ومجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وسيقدّم المعرض نموذجاً تطبيقياً للحرف والمهن يؤديها مختصون في هذه الاعمال الخشبية والجيرية والصناعات المعتمدة على النخل والطين. أما الفنون الشعبية، فتشمل الاهازيج والاغاني التي تردد في المناسبات وفي البحر وفي المرعى وفي المزرعة، في الزواج وفي الاعياد، وستكون جماعية يتخللها الرقص بالازياء التقليدية وبالحركات التي تبدعها ادوات الايقاع الشعبية. ونهج المهرجان أساليب عدة للتعريف بدول المجلس، منها المطبوعات الاعلامية التي ستحضرها كل دولة، والافلام السينمائية وأشرطة فيديو التي ستعرض على مدار اليوم أفلاماً عن دول المجلس تقدم نشاطات الحياة ومظاهرها الطبيعية في دول المجلس، إضافة إلى افلام عن الحياة الفطرية والطبيعة المتغيرة مع مختلف فصول السنة. وأكد الاحمدي أن هدف المهرجان هو التأكيد على ان دول مجلس التعاون ليست دول نفط فحسب بل انها دول لها ثقافتها وتراثها وتتمتع بحضارة صلبة. وستقام خلال الاسبوع ثلاثة ملتقيات للحوار الثقافي يشارك فيها متحدثون من دول المجلس ومن فرنسا، من بينهم الدكتورة موزة غانم غباش من جامعة الامارات العربية المتحدة والدكتور معجب الزهراني من جامعة الملك سعود والدكتور عبدالعزيز بن سلامة المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في ال "يونيسكو". وسيتم افتتاح مهرجان الشباب رسمياً مساء الثلثاء في "معهد العالم العربي" بحضور الامير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز والسيّد كميل كابانا، رئيس المعهد، والسيد محمد بنونة مدير المعهد.