افتتح مساء أول من امس في "معهد العالم العربي" في باريس المهرجان الثقافي الكبير "اكتشف الثقافة السعودية" الذي ينظّم في مناسبة "مونديال" كرة القدم ومشاركة الفريق السعودي فيه، ويشمل معرضاً عن المملكة العربية السعودية، يعرّف بمختلف اوجه تطور البلد التي تعود جذورها التاريخية الى آلاف السنين، ومحاضرات، وحفلات موسيقية تقدمها "فرقة الفنون الشعبية السعودية" في ساحة "معهد العالم العربي". حضر الافتتاح الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز، الرئيس العام لهيئة رعاية الشباب في المملكة العربية السعودية، وشقيقه الأمير سلطان، والوزير دانيال فايان، وزير العلاقات مع البرلمان، ممثلاً الحكومة الفرنسية، والسيد فيصل الحجيلان، سفير المملكة في باريس، والسيد كميل كابانا، رئيس "معهد العالم العربي" والسيد محمد بنونه، مدير عام المعهد، اضافة الى عدد كبير من الرسميين والسفراء المعتمدين في العاصمة الفرنسية والمدعوين. ويحتوي المعرض على مجسمين للحرمين الشريفين، ولوحات فنية تشكيلية سعودية، وملابس قديمة ومجوهرات تقليدية، وقطع اثرية وفخار ومباخر، اضافة الى نقوش اثرية على مقابر ما قبل الهجرة التي تشارك في اعادة كشف الماضي القديم الغني بالمقتنيات الأثرية. اما في ما يخص كأس العالم، فإن لكرة القدم مكانتها في هذا المعرض الذي يقام في مناسبة التظاهرة العالمية حيث تعرض صور لأعضاء المنتخب والملاعب المنتشرة في مدن المملكة. والمحاضرات التي ستقدم في صالة المجلس الأعلى في المعهد، ثلاث: الأولى للدكتور فهد الحارثي، عضو مجلس الشورى، حول موضوع "تجربة مجلس الشورى" في 16 حزيران يونيو الجاري. والثانية للدكتور عبدالعزيز بن سلمة، المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونيسكو، عن موضوع "العلاقات السعودية - الفرنسية: العلاقات الثقافية" وذلك مساء 13 الجاري، والثالثة يعرض فيها الدكتور عبدالرحمن الدوسري، الاستاذ في جامعة الملك سعود في الرياض، موضوع "الآثار الاسلامية في شرق المملكة" في 25 حزيران يونيو الجاري. وفي ساحة المعهد، اقيم للمناسبة بيت من الشعر يجسّد الحياة البدوية التقليدية، وأمامها ستقدم "فرقة الفنون الشعبية" للمرة الأولى في باريس مختارات من التراث الوطني للموسيقى والرقص الشعبي في المملكة. ويستمر المهرجان الثقافي السعودي حتى نهاية حزيران يونيو الجاري وسيتيح للجمهور الباريسي ولزائري العاصمة الفرنسية في مناسبة "المونديال" اكتشاف مختلف اوجه الثقافة السعودية.