اسلام اباد، سريناغار - رويترز - اشتد اطلاق النار أمس بين الهندوباكستان عبر خط الحدود الذي تراقبه الاممالمتحدة على طرفي كشمير المقسمة، وأعلن وزير شؤون كشمير الباكستاني عبدالمجيد مالك في مؤتمر صحافي ان تبادل النار، المستمر منذ أيام عدة، استخدمت فيه المدفعية الثقيلة والمورتر والهاون. وأكدت تصريحات سابقة لمسؤولين باكستانيين في سريناغار، العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير، أفادت بأن حصيلة تبادل النار خلال اليومين الأخيرين ارتفعت الى 23 قتيلا بعدما كانت اربعة فقط الخميس الماضي. وفي مظفر اباد الواقعة في ثلث كشمير الخاضع لسيطرة باكستان قال مسؤولون ان قذائف المورتر الهندية قتلت 33 شخصا وجرحت 100 آخرين. وأوضح هؤلاء المسؤولون ان بين القتلى 17 مدنيا و13 امرأة. كذلك قتل ثلاثة جنود وجرح أكثر من عشرة آخرين، 5 منهم جروحهم خطيرة. واتهم كل من البلدين الآخر باطلاق النار بلا مبرر على طول خط وقف النار الذي يمتد 720 كيلومترا والذي تصاعدت الاشتباكات عبره منذ اجرى البلدان سلسلة تفجيرات نووية في ايار مايو الماضي. وفي كولومبو، حيث التقى أول من أمس ديبلوماسيون هنود وباكستانيون لاول مرة منذ التفجيرات النووية قال المسؤول الباكستاني طارق ألطف: "لم يكن من الممكن التوصل الى اي اتفاق". ولكن رئيس الوزراء الهندي أتال بيهاري فاجبايي الذي قابل نظيره الباكستاني نواز شريف أول من أمس على هامش قمة لدول جنوب آسيا اعتبر ان الاجتماع "بدأ مسيرة استئناف الحوار".