بدت معنويات الرئيس الكونغولي لوران كابيلا مرتفعة، لدى عودته الى كينشاسا امس بعد غياب استمر اسبوعاً في مدينة لوبومباشي، معقله الحصين جنوب البلاد. وتعهد كابيلا في خطاب عبر الاذاعة بپ"سحق" المتمردين وحمّل مواطنيه مسؤولية "عدم التأهب بشكل كاف" لمواجهة حركة التمرد التي حملت السلاح مطلع الشهر الجاري لاطاحة نظامه. وجاء ذلك في وقت افادت الانباء ان طائرات حربية تابعة لانغولا وزيمبابوي اللتين تساندان كابيلا، شنت لليوم الثاني على التوالي امس، غارات على مناطق سيطر عليها المتمردون اخيراً في كيسانغاني شمال شرقي وكيسانتو غرب العاصمة. وقالت مصادر المتمردين ان مئات المدنيين قتلوا في الغارات فيما افيد ان قوات اوغندية ورواندية تستعد للتدخل مباشرة في مواجهة كابيلا وحلفائه. ونشرت صحيفة انغولية امس ان 940 شخصاً قتلوا في غرب الكونغو الأحد عندما تقدمت قوات كابيلا بمساندة الانغوليين والزيمبابويين لاستعادة قاعدة كيتونا العسكرية من المتمردين. ورفض الناطق باسم المتمردين بيزيما كاراها الاعتراف بالتغيير الطارئ في مجرى المعارك منذ تدخل انغولا وزيمبابوي بشكل مباشر لدعم كابيلا. وقال ان قوات المتمردين جمدت هجومها على كينشاسا تجاوباً مع نداء وجهته القمة التي انعقدت في جنوب افريقيا الأحد.