كينشاسا - أ ف ب - تضاربت المعلومات امس في كينشاسا في شأن سقوط مدينة بوما في جنوب غربي جمهورية الكونغو الديموقراطية في أيدي متمردي التوتسي الكونغوليين من اصل رواندي. وافاد مصدر ديبلوماسي في كينشاسا ان "بوما سقطت الجمعة او السبت في ايدي متمردي" التوتسي المناوئين لنظام الرئيس لوران ديزيريه كابيلا. لكن مسؤولا كبيرا في وزارة الداخلية نفى هذه المعلومات وقال ان بوما ما زالت في ايدي القوات الحكومية. وتقع بوما على بعد اكثر من 350 كلم من كينشاسا واقل من 100 كلم عن طريق البحر من مرفأ بنانا ومن مدينة مواندا النفطية. وتتصل عن طريق البر بقاعدة كيتونا العسكرية الواقعة الى الجنوب الغربي. وكانت مصادر عدة، بينها وزارة الخارجية الفرنسية اكدت الجمعة الماضي ان "متمردي التوتسي الكونغوليين يسيطرون على مثلث كيتونا - بنانا - مواندا في الجنوب الغربي لجمهورية الكونغو الديموقراطية" وان الجنود الكونغوليين انضموا الى المتمردين في هذه المنطقة. لكن مصدرا قريبا من وزارة الداخلية الكونغولية نفى سقوط المدينة مضيفا ان المعارك كانت لا تزال مستمرة بين القوات الحكومية وبين المتمردين التوتسي الكونغوليين من اصل رواندي الذين تقول كينشاسا انهم يلقون دعم رواندا. وقال احد الطيارين امس ان متمردي التوتسي خطفوا الثلثاء الماضي ثلاث طائرات تابعة لشركات طيران كونغولية من غوما شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية الى القاعدة العسكرية في كيتونا. وزاد مسافرون قدموا من بوما ان المدينة ما زالت في ايدي القوات الحكومية. واكد احد المسافرين: "في بوما لا يسود انطباع بان الحرب قائمة. والجنود الحكوميون يمنعوننا من التوجه الى مواندا او بنانا". وأكد المتمردون انهم سيطروا على قاعدة كيتونا وعلى مدينتي بنانا ومواندا، الامر الذي تنفيه كينشاسا. ويقول مصدر ديبلوماسي في كينشاسا ان هدف المتمردين المقبل هو مرفأ ماتادي، المدينة الرئيسية في المنطقة الحدودية مع الكونغو برازافيل وانغولا. واضاف ان المتمردين كانوا يعتزمون الاستيلاء على ماتادي اول من امس، ولكنهم لم يفعلوا. "واعتقد بأنهم ابطاوا تقدمهم بانتظار التعزيزات لكي يوجهوا ضربة قوية لأن عليهم مواجهة مقاومة شديدة من جانب القوات الحكومية". وقال مراسل وكالة "فرانس برس" ان شاحنات نقل كانت تستعد امس لمغادرة كينشاسا الى ماتادي.