أكد قائد سلاح البر في قوات "حرس الثورة الاسلامية" الجنرال محمد علي جعفري ان المناطق المتاخمة للحدود مع افغانستان ستشهد مناورات عسكرية ايرانية برية وجوية "ضخمة". ويتوقع ان تجرى المناورات بداية الاسبوع المقبل. وعلمت "الحياة" ان القائد العام للحرس الثوري الجنرال يحيى رحيم صفوي سيعقد مؤتمراً صحافياً ويتحدث الى المراسلين الاجانب بعد غد السبت، علماً بأن القائد العام وكبار ضباط قوات الحرس لا يتحدثون عادة الى الصحافة الاجنبية، ما يعني ان صفوي والقيادة العسكرية الايرانية حريصان على توجيه رسالة الى الاطراف الاقليمية والدولية المعنية بتطورات الوضع في افغانستان. وقال جعفري امس ان "ما يزيد عن سبعين ألف جندي مجهزين بمعدات ضخمة سيشاركون في هذه المناورات طوال 15 يوماً على مساحة تغطي 600 كيلومتر مربع في مناطق من محافظة خراسان". وأطلق على المناورات اسم "عاشوراء 3" ولا يبدو ان هذه المناورات تكتسب طابعاً محض دفاعي، اذ أكد الجنرال جعفري ان القوات المشاركة فيها "ستقوم باختراقات سريعة في عمق مناطق العدو". وستجرى المناورات وسط استنفار سياسي وعسكري في ايران منذ ان احكمت حركة "طالبان" سيطرتها على مدينة "مزار شريف" شمال افغانستان واحتجزت احد عشر ديبلوماسياً و35 سائق شاحنة ايرانياً ومراسل وكالة الانباء الايرانية في مزار شريف. وأعلنت طهران انها تحمّل اسلام اباد مسؤولية ما حدث ومسؤولية سلامة وأمن "ديبلوماسييها ورعاياها، وفشل وزير الدولة للشؤون الخارجية الباكستاني محمد صديق كانجو الذي قام بزيارة خاطفة الى طهران أول من أمس وحمل رسالة من رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الى الرئيس سيد محمد خاتمي، في اقناع المسؤولين بأن باكستان لا حيلة لها في ما يجري. وقال وزير الخارجية كمال خرازي ان "موقف باكستان يتعذر قبوله"