حمّلت ايران أمس باكستان المسؤولية عن مصير ديبلوماسييها "المخطوفين" في افغانستان، واحتفظت لنفسها بحق استخدام كل الطرق التي تضمن الحفاظ على مصالحها والدفاع عن حقوق مواطنيها، في ظل "فراغ السلطة" هناك. جاء ذلك على لسان حجة الاسلام حسن روحاني وهو الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الهيئة الأرفع مستوى لاتخاذ القرارات السياسية والدفاعية في ايران الذي اتهم الولاياتالمتحدة بدعم حركة "طالبان" من أجل "خلق بؤرة توتر على الحدود الايرانيةالشرقية والسيطرة على آسيا الوسطى ومنابع النفط في بحر قزوين". وترافق ذلك مع الاعلان عن مناورات برية ضخمة قرر الحرس الثوري اجراءها في احدى المناطق المتاخمة للحدود مع افغانستان. ونقلت صحيفة "كيهان" المسائية عن الجنرال محمد جعفر اسدي، مساعد قائد القوات البرية في الحرس الثوري ان المناورات ستجرى "في ضوء المشاكل التي أصبحت تتعرض لها حدودنا". وأشار اسدي بشكل خاص الى "اختطاف" 11 ديبلوماسياً ايرانياً في مزار الشريف واعتقال 35 سائق شاحنة في شمال افغانستان. وكانت طهران اتهمت "طالبان" باعتقال هؤلاء فيما اعترفت الحركة باقتيادهم للتحقيق على أساس انهم خبراء عسكريون يعملون لمصلحة التحالف المناهض لها. وعقد مجلس الشورى الاسلامي البرلمان جلسة علنية أمس، وقرر بحث الأزمة الافغانية وما "ستفعله" طهران في قضية الديبلوماسيين المعتقلين لدى "طالبان"،. وسيعقد النواب جلسة مغلقة الثلثاء المقبل في حضور وزيري الخارجية كمال خرازي والاستخبارات حجة الاسلام قربان علي دري نجف آبادي. وفي جلسة أمس، تحدث نائب رئيس البرلمان الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي حسن روحاني، وشدد على أن بلاده "تحتفظ بحقها في استخدام كل الطرق المشروعة" لاستعادة ديبلوماسييها ومعتقليها لدى "طالبان". واتهم روحاني الجيش الباكستاني بالتورط في التطورات الافغانية الأخيرة وفي عملية "اختطاف" الديبلوماسيين. وقال: "لدينا معلومات دقيقة تفيد أنه تم الإعداد لخطة اختطاف الأشخاص. وللأسف وضمن هذه الخطة، كان هناك تبادل للمعلومات وتعاون بين باكستان و"طالبان" وهذا سيسجل في تاريخ العلاقات الاقليمية".