أعلنت مصادر رسمية سورية ان وزيري النفط السوري المهندس محمد ماهر جمال والعراقي السيد عامر رشيد وضعا "أسساً متينة" لتطويرالتعاون بين البلدين في مجال النفط والغاز. واتفق على وضع جدول زمني لمعاودة تشغيل انبوب نفط كركوك - بانياس، ومد انابيب لنقل الغاز بين البلدين، وتأسيس شركة مشتركة للتنقيب عن النفط فيهما. وعاد الوزير السوري إلى دمشق أمس في ختام زيارة لبغداد استمرت ثلاثة أيام، أجرى خلالها محادثات مع عامر رشيد، فيما بقي في بغداد عدد من الخبراء السوريين للاطلاع على القسم الممتد في العراق من أنبوب كركوك - بانياس. وكانت مصادر مطلعة قالت ل "الحياة" إن أحد المشاكل الفنية التي تواجه معاودة تشغيل الانبوب هي "التلف الذي اصاب هذا القسم" منذ اغلاقه عام 1982. وبثت "الوكالة السورية للأنباء"سانا ان الوزيرين "وقعا محضراً مشتركاً لمعاودة تشغيل خط الانبوب النفطي الذي يربط مدينة كركوكالعراقية بميناء بانياس السوري، ومواصلة الاتصالات لتعزيز التعاون النفطي مستقبلاً". ونقلت عن ماهر جمال وصفه نتائج محادثاته بأنها "مثمرة سادها جو من التفاهم المشترك"، لأن الجانبين "وضعا أسساً متينة لبناء علاقات نفطية متطورة بينهما". وقال وزير النفط السوري "إن الجانبين اتفقا على مواصلة الاتصالات، واستكملا بحث كل المواضيع التي اتفق عليها في دمشق" في 14 تموز يوليو الماضي. وأعرب الوزير العراقي عن سعادته بالنتائج "الايجابية" التي تحققت خلال محادثات بغداد. ونقلت "سانا" عنه تأكيده ان "رغبةً مشتركة في التعاون سادت أجواء المحادثات"، فيما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر نفطي عراقي ان الوزيرين "اتفقا على اجراء محادثات لمد خط للغاز بين البلدين، وانشاء شركة مشتركة للتنقيب عن النفط"، وان محادثات ستجرى قريباً. وأعلن عامر رشيد الاتفاق على "جدول زمني لمعاودة تشغيل أنبوب النفط بعد اصلاحه". ويعتقد المسؤولون العراقيون أنهم ليسوا في حاجة للحصول على موافقة الأممالمتحدة لتشغيل الأنبوب، على رغم معارضة واشنطن ذلك