أعلن وزير النفط العراقي السيد عامر محمد رشيد ان "الارادة متوافرة لاعادة انبوب النفط السوري - العراقي الى عهده السابق وبأسرع ما يمكن"، مشيراً الى ان اتفاقه مع نظيره السوري المهندس السيد محمد ماهر جمال تضمن اعادة تشغيل انبوب النفط السوري - العراقي بطاقة 300 ألف برميل يومياً، لأن الحكومة السورية ستستخدم الانبوب الثاني بطاقة 400 الف برميل لنقل النفط السوري الى مصفاة بانياس على الساحل. ونقلت صحيفة "تشرين" الرسمية امس عن رشيد قوله خلال زيارته لدمشق الاسبوع الماضي: "ان الموضوع الاهم الذي اتفقنا عليه كان تأهيل انبوب النفط، اذ سيتم تأهيل الخط بعد اجراء بعض الاصلاحات الفنية. ويتألف الانبوب من فرعين متوازيين: يتم استخدام احدهما من سورية لنقل النفط من حقولها الى بانياس بطاقة 400 ألف برميل. اما الثاني فتسمح طاقته الحالية تصدير 300 ألف برميل اي ما مجموعه 700 ألف برميل يومياً". واكد: "ان الارادة متيسرة بين الجانبين لاصلاح الانبوب النفطي ليعود الى عهده السابق وبأسرع ما يمكن. باشرنا في العراق بعض الاصلاحات، ولا تزال بعض الاجراءات الفنية الاخرى قيد التنفيذ. وندرس مع الاخوة السوريين الاجراءات المتعلقة بالقسم الموجود في سورية". وكانت مصادر سورية أعربت عن "انزعاج دمشق" لأن واشنطن عارضت الاتفاق بحجة ان سورية "ملتزمة قرارات الاممالمتحدة المتعلقة بالعراق". واعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جيمس روبن ان تشغيل الانبوب في حاجة الى موافقة الاممالمتحدة.. واشار رشيد الى ان الاتفاق تضمن نقاطاً اخرى للتعاون تتعلق ببناء خط جديد بطاقة 1.4 مليون برميل يومياً بتمويل سوري - عراقي اذ "ان الدراسات ستنجز خلال فترة قصيرة". ويتضمن الاتفاق ايضاً "دراسة مشروع انشاء مصفاة مشتركة في بانياس تتولى تكرير النفط العراقي او مزيج مع النفط السوري بطاقة قدرها 140 الف برميل يومياً". وقال وزير النفط العراقي ان بلاده تصدر يومياً نحو 1.8 مليون برميل وان هذه الكمية سترفع خلال اشهر الى مليوني برميل على ان ترتفع الصادرات لاحقاً الى 2.3 مليون بعد الحصول على موافقة الاممالمتحدة على عقود المعدات الخاصة بالقطاع النفطي بموجب القرار 1153. وتابع رشيد ان بلاده تروّج لمشروع لمد الغاز الطبيعي الى تركيا واوروبا وانها تدرس مع شركات اوروبية تمويل المشروع الذي تبلغ طاقته عشرة بلايين متر مكعب سنوياً، علماً ان احتياط الغاز يبلغ نحو 3100 بليون متر مكعب ويمكن ان يصل الى 4510 بلايين متر مكعب.