واشنطن - أ ف ب - بعد مرور 24 ساعة على قرار مونيكا لوينسكي التعاون مع القضاء أعلن الرئيس الاميركي بيل كلينتون مساء الاربعاء أنه سيدلي بشهادته في 17 آب اغسطس المقبل في اطار التحقيق المتعلق بقضية لوينسكي. وسيرد كلينتون الذي استدعاه المدعي المستقل كينيث ستار الى المثول أمام هيئة محلفين كبرى، على اسئلة المحققين في البيت الابيض. وستحصر شهادته بيوم واحد وستسجل على شريط فيديو بحضور محاميه. وليتمكن من الإدلاء بشهادته، اضطر كلينتون الذي سيحتفل في 19 آب اغسطس بعيد ميلاده الثاني والخمسين الى إرجاء عطلته ليومين. وأوضح مسؤول في البيت الابيض طلب عدم الكشف عن هويته ان الرئيس كلينتون سيدلي بشهادته طوعا بعدما وافق ستار على سحب طلب الاستدعاء الذي وجهه الى الرئيس في 17 تموز يوليو الحالي. ويحقق ستار في احتمال حصول حنث يمين وعرقلة عمل القضاء والضغط على شهود للإدلاء بشهادات زور من جانب الرئيس الذي قد يكون كذب على القضاء وطلب من مونيكا لوينسكي ذلك أيضا لاخفاء علاقة محتملة بينهما استمرت من 1995 الى 1997. ونفى كلينتون بعدما أقسم اليمين في كانون الثاني يناير الماضي ان يكون أقام علاقة مع مونيكا لوينسكي مضيفا انه لم يطلب من أي شخص الإدلاء بشهادة زور. ومنذ ذلك الحين لزم الرئيس الاميركي الصمت المطبق وبدا ان استراتيجية محاميه تتلخص بطعن كل طلبات كينيث ستار قضائياً الأمر الذي أدى الى حصول تأخير في التحقيق الذي لا يلقى استحسان الرأي العام الاميركي. لكن بعد ستة أشهر من الصمت وافقت لوينسكي الثلثاء على التعاون مع ستار مقابل حصولها على حصانة كاملة. وقد تكون مستعدة للاعتراف بعلاقتها بكلينتون وبأنهما اتفقا على إبقاء هذه العلاقة طي الكتمان. وأوضحت أوساط الرئيس كلينتون ان هذا الأخير لن يغير الشهادة التي أدلى بها في كانون الثاني الماضي. وعندها اما ان يقتنع المحققون بأقوال كلينتون أو بأقوال لوينسكي.