ركزت المواقف الصادرة امس، على مرحلة ما بعد الانتخابات البلدية والاختيارية مشددة على مسألة تمويل المجالس البلدية وتحقيق اللامركزية الادارية. ووعد رئيس الجمهورية الياس الهراوي بجعل عمل المجالس البلدية المنتخبة فاعلاً من اجل ترك اثر ايجابي للانتخابات البلدية. ونقل عنه النائب السابق أوغست باخوس انه سيعقد سلسلة اجتماعات متعاقبة مع وزير الداخلية ومع بعض الاختصاصيين لدراسة مواضيع تطبيق اللامركزية الادارية وتوسيع صلاحيات المجالس البلدية وتنظيم عمل اتحاد البلديات. وفي هذا الاطار، اكد البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير خلال استقباله المجلس البلدي الجديد في مدينة جونية على دور البلديات الانمائي، وتمنى ان "تعطى الصلاحيات والاموال بعدما شلّت الحرب دورها". وفي طرابلس، عرض الرئيس عمر كرامي نتائج الانتخابات البلدية مع النائب فايز غصن الذي نقل عنه ارتياحه للاجواء الديموقراطية التي سادت مختلف الاقضية الشمالية. واعتبر غصن ان "الاولوية الآن هي لتأمين الدعم المالي والاداري للبلديات المنتخبة". ورأى النائب عاصم قانصوه ان "الخاسر في الانتخابات البلدية في بعلبك كان مرشحو الاحزاب والرابح هو اهل المدينة الذين حكموا ضمائرهم". وقال "سنعمل مجدداً على رأب الصدع الذي حصل جراء الانتخابات، ورأى ان "قانون الانتخابات البلدية هو الوحيد الصحيح في النظام اللبناني لأنه غير طائفي". ودعا السيد محمد حسين فضل الله جميع الاطراف في لبنان للعودة الى الاجواء الهادئة السلمية بعد الانتخابات البلدية. وشدد على الرابط الوثيق الذي يربط "حزب الله" وحركة "أمل" منبهاً الى المحاولات المشبوهة لإيجاد فتنة مذهبية في بعلبك "بفعل بعض التعقيدات الانتخابية". من جهته، اكد عضو شورى "حزب الله" الشيخ محمد يزبك ان الحزب نجح في بعلبك "ولن نسمح للنعرات الطائفية بالظهور، ونحن في بيت واحد والمجلس البلدي لن يفرقنا". وعقد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الطوارئ علي قانصو مؤتمراً صحافياً نوه فيه بإنجاز الانتخابات البلدية. لكنه اعتبر ان "العقليات السياسية الطائفية حشدت في حمى الصراع الانتخابي العصبيات الطائفية والعائلية فكان لهذا النهج اضرار بالغة على العملية الديموقراطية". ورفض قانصو اقتراح تقسيم الدوائر الى احياء "لأنه يقوم على اعتبار اللبنانيين مجموعة طوائف". وتوقف عند فوز الحزب "بعدد كبير من اعضاء المجالس البلدية والاختيارية في كل المناطق وبرفاق وأصدقاء من كل المذاهب والطوائف". وأنهى "اللقاء من اجل الانتخابات البلدية والاختيارية" حملته "بلدي بلدتي بلديتي" بمؤتمر صحافي طالب خلاله ممثل اللقاء بول الاشقر الدولة "بفك حجرها عن الاموال البلدية وسجل سلسلة ملاحظات لخدمة الديموقراطية". ودعا الدولة الى اعتماد الحياد المالي والاداري مع المجالس البلدية بغض النظر عن هويتها السياسية او الانمائية