ديلي - رويترز - بدأت اندونيسيا اول عملية انسحاب من تيمور الشرقية امس الثلثاء اذ غادرها نحو 400 جندي، في اطار سعي جاكارتا للتوصل الى حل لأزمة هذه المقاطعة. ونقلت سفينة حربية وثلاث طائرات 398 جندياً الى قواعد عسكرية اندونيسية في كالىمانتان وجاوة. وقال قائد الجيش "هذه اول مرحلة انسحاب وننوي سحب نحو الف جندي بحلول نهاية الاسبوع". ووقف نحو 300 من سكان تيمور يراقبون، في صمت، المرحلة الاولى من الانسحاب، حين بدأت السفينة الحربية تبحر في خليج ديلي. واعلن الجيش الاندونيسي ان جميع افراد القوات الخاصة رحلوا الآن عن تيمور الشرقية التي يقطنها 800 الف نسمة. وكانت اندونيسيا ضمت تيمور الشرقية في كانون الاول ديسمبر 1975، وضمتها بوصفها المقاطعة الاندونيسية السابعة والعشرين في خطوة لم تعترف بها الاممالمتحدة. وطالب تقرير لوفد الاتحاد الاوروبي زار تيمور الشرقية في حزيران يونيو اعطاء اولوية لسحب القوات الخاصة في محاولة لبناء الثقة بين اندونيسيا ومواطني تيمور الشرقية. وتقول اندونيسيا انها تنشر نحو 5000 جندي في تيمور الشرقية، لكن ديبلوماسيين في جاكارتا يعتقدون ان الرقم الحقيقي للقوات يصل الى ضعف الرقم المعلن. وتتصدي القوات الاندونيسية لحملة مسلحة منذ ان غزت تيمور الشرقية عقب تخلي البرتغال عن مستعمرتها السابقة. ولا تزال الاممالمتحدة تعتبر البرتغال مسؤولة عن ادارة تيمور.