بنوم بنه - أ ف ب - هددت المعارضة الكمبودية امس الثلثاء بمقاطعة الجمعية الوطنية الجديدة التي انتخب اعضاؤها الاحد، ما لم يجر تحقيق في "التزوير والمخالفات" التي لطخت هذه الانتخابات على حد قولها. واكد المعارض سام رينسي في مؤتمر صحافي مشترك مع الامير راناريد، رئيس الحزب الملكي "فونسينبك" "لن نحضر حتى افتتاح الجمعية الوطنية ولن يتمكنوا من الاجتماع من دوننا". وسيتقدم الحزبان بشكوى امام اللجنة الانتخابية الوطنية في شأن "التزوير والمخالفات" التي لطخت، حسب قولهما، عملية فرز الاصوات وشوهت النتائج. وطالبا امس بوجوب اجراء انتخابات جديدة تحت اشراف مراقبين اجانب ومندوبين عن الاحزاب السياسية في الدوائر التي ارتكبت فيها المخالفات واعمال التزوير. وانضمت احزاب صغيرة الى "فونسينبك" والى حزب رينسي في رفضهما النتائج. لكن من غير المرجح اعادة اجراء الانتخابات، ولو جزئياً، وقد صادقت الاسرة الدولية والقسم الاكبر من المراقبين على نتائجها. وكانت مجموعة المراقبة الدولية المشتركة المكلفة الاشراف على سير الانتخابات التشريعية اكدت ان عمليات الاقتراع كانت "حرة ونزيهة". ودعت المجموعة كل الاحزاب الى "قبول النتائج". وأعلن حزب هن سن حزب الشعب الكمبودي الحاكم مساء الاثنين انه فاز ب 66 مقعدا من اصل 122 مقعدا في الجمعية الوطنية، اي بنسبة 55 في المئة. لكن حزب الشعب الكمبودي لن يتمكن من الحكم منفرداً حتى بعدما تأكد فوزه في الانتخابات. فالدستور الكمبودي ينص على وجوب فوز الحزب بغالبية الثلثين من المقاعد النيابية اي ب 82 مقعداً ليحق له تأليف حكومة تقتصر على اعضائه. ويرى المحللون ان الاحزاب الثلاثة ستكون مضطرة الى الائتلاف لأن اياً منها ليس قادراً على انتزاع الغالبية. وتبدو كل اشكال الائتلاف ممكنة بما في ذلك تحالف جديد بين رئيسي الوزراء السابقين العدوين، هن سن والامير راناريد.