يبدأ وزير الخارجية الايطالي لامبرتو ديني زيارة رسمية للمغرب في 26 من الشهر الجاري يلتقي خلالها الملك الحسن الثاني. وقالت مصادر مطلعة ان هذه الزيارة التي تستمر ثلاثة ايام ستبحث في اعطاء العلاقات بين المغرب وايطاليا نفساً جديداً في اتجاه تعزيز التعاون ودعمه في المجالات كافة. واكدت ان ديني "يحمل برنامجاً مكثفاً" وسلسلة من اللقاءات مع كل من رئيس الوزراء السيد عبدالرحمن اليوسفي ووزير الخارجية الدكتور عبداللطيف الفيلالي ووزير الداخلية السيد ادريس البصري، موضحة ان المحادثات ستركز على "القضايا ذات الصلة بتعميم الأمن والاستقرار في ضفتي البحر الابيض المتوسط"، في اشارة الى قضايا الهجرة غير الشرعية ومحاربة المخدرات والجريمة المنظمة. واضافت ان المحادثات ستتناول ايضاً سبل "اقرار تعاون اورو - متوسطي" وتنفيذ التوصيات الصادرة عن مؤتمر برشلونة "لجعل منطقة البحر الابيض المتوسط فضاء يعمّ فيه الأمن والاستقرار". وسيبحث المسؤول الايطالي في الرباط ايضاً في تطورات الصحراء الغربية التي تستعد لاستفتاء تقرير المصير المتوقع في شباط فبراير المقبل. وتؤيد ايطاليا خطة التسوية الدولية بين المغرب وجبهة "بوليساريو". ورجحت المصادر ان تشمل المحادثات العلاقات المغربية - الجزائرية التي تعتبر "العمود الاساسي لاتحاد المغرب العربي، في ضوء الزيارة التي قام بها اخيراً الوزير الايطالي للجزائر والتقى خلالها الرئيس اليمني زروال، وفي ظل ابداء المغرب مزيداً من المؤشرات نحو عودة العلاقات بين البلدين الى طبيعتها.