وصل وزير الخارجية الايطالي لامبرتو ديني أمس الى الجزائر في زيارة رسمية تستمر يومين تلبية لدعوة من نظيره الجزائري السيد أحمد عطاف. وأفادت مصادر جزائرية ان الزيارة ستتوج اليوم بتوقيع اتفاقات ستعطي دفعاً للتعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والسياسية. وأوضحت أن تحسن الوضع الأمني الداخلي وتدفق الاستثمارات على الجزائر حفزا ايطاليا على تدارك الوقت الضائع والسعي الى "أخذ نصيبها من السوق الجزائرية الصاعدة خصوصاً المجموعات النفطية التي تتطلع الى الحصول على اجازات للتفتيش عن المحروقات واستثمارها وتسويقها". وأكدت مصادر مطلعة ان محادثات ديني مع نظيره عطاف والرئيس اليمين زروال ورئيس حكومته أحمد اويحيى ستتطرق الى الدور الذي يمكن أن تلعبه روما في اعطاء دفعة لمفاوضات الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي التي تراوح مكانها منذ نحو سنة. كذلك يسعى الجزائريون الى اقامة تعاون خاص مع ايطاليا في اطار اتفاق الشراكة المرتقب كونهم يعتقدون ان المستوى المتقدم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الايطالية يمنح خبرة مهمة لمؤسساتهم التي تحتاج لتعزيز بنيتها قبل الاندماج في مسار الشراكة.