الجزائر - "الحياة"، رويترز، ا ف ب - أعلنت قوات الأمن الجزائرية أمس ان متشددين اسلاميين قتلوا 11 شخصاً ذبحاً ليل السبت - الأحد في ولاية المديّة، جنوب العاصمة. ووقعت هذه المذبحة في وقت أفادت أنباء صحافية ان 15 عسكرياً قُتلوا في هجوم شنته جماعة مسلحة على ثكنة للجيش في ولاية الشلف غرب الجزائر. والقت قوات الأمن في بيان نقلته "وكالة الانباء الجزائرية"، مسؤولية مذبحة المدية على "ارهابيين"، وهو التعبير الذي تستخدمه السلطات في وصف المتشددين الإسلاميين الذين يخوضون صراعاً دموياً مع الحكومة منذ 1992. وذكر البيان ان وحدات من الجيش تشن حملة واسعة لتعقب المهاجمين. ووقعت المذبحة في قرية الربيعة في ولاية المدية، على 70 كيلومتراً جنوب العاصمة، بعد أربعة أيام من وقوع مذبحة أخرى راح ضحيتها ما لا يقل عن 13 قروياً. وقُتل 13 شخصاً، بحسب حصيلة رسمية، في مذبحة مماثلة وقعت قبل أربعة ايام في قرية في ولاية تيارت على بعد 220 كيلومتراً جنوب غربي الجزائر. لكن صحيفة "لاتريبون" نقلت عن مصادر طبية ان 21 شخصاً قُتلوا بالسلاح الابيض ليل الاربعاء - الخميس في قرية قريبة من تيارت غرب. وأضافت ان ثلاث عائلات من القرية كانت عائدة من حفلة زفاف ذُبحت في هذه المنطقة التي تستخدمها "الجماعة المسلحة" لعملياتها وتنقلاتها. وأشارت الى "تشويه" طفل لا يتجاوز عمره ستة اشهر إذ "قُطع اربا بشكل مروع" كما "شجّ رأس" فتى في سن المراهقة وترك يموت متأثرا بجروحه. وتشهد الجزائر تصعيداً في اعمال العنف. ووقعت المذابح وسط تنام ملحوظ للتفجيرات والهجمات، ومن بينها هجوم الجمعة استهدف ثكنة عسكرية. وكتبت صحيفة "الأصيل" الموالية للحكومة أمس ان اسلاميين متشددين هاجموا ثكنات عسكرية بالقنابل والاسلحة الآلية في ولاية الشلف وقتلوا خلال الهجوم 15 جندياً واصابوا 20 آخرين. وذكرت الصحيفة ان المهاجمين اعضاء في "كتيبة الأهوال" التابعة ل "الجماعة الاسلامية المسلحة" اكثر الجماعات الاسلامية تشدداً في الجزائر. وأوضحت ان ثلاثة من الاسلاميين قتلوا في المعركة وان الجيش الجزائري دفع بتعزيزات الى المنطقة وان طائرات هليكوبتر قصفت المهاجمين اثناء تقهقرهم الى منطقة جبلية قريبة. وتعرض الجيش في الاشهر الاخيرة لهجمات عدة، على ثكناته ومكامنه، خصوصاً في منطقة القبائل حيث هاجمت مجموعة تابعة لحسان حطاب "الأمير" المنشق عن "الجماعة المسلحة"، في شباط فبراير الماضي قافلة للجيش وقتلت 27 جندياً، بحسب حصيلة نشرتها الصحافة. وافادت صحيفة "ليبرتي" ان عملية تمشيط تجري حالياً في غابة سيدي علي بوناب وان تعزيزات كبيرة ارسلت الى بلدة تدماعيت 80 كلم شرق الجزائر. وكتبت "الأصيل" أمس ان طفلين توفيا في احدى المستشفيات متأثرين بجروح اصيبا بها خلال انفجار قنبلة على شاطيء في الجزائر. وقال مسؤولون وصحف محلية ان الطفلين كانا من بين ما لا يقل عن 15 مدنياً اصيبوا خلال اربعة انفجارات وقعت الجمعة في العاصمة وولاية تيبازة المجاورة. وهذه المرة الاولى التي تستهدف فيها تفجيرات القنابل الشواطيء التي تزدحم بالرواد في فصل الصيف. والقت الصحف مسؤولية الهجمات على "الجماعة المسلحة" التي تهدف الى ترويع المواطنين ومنعهم من السباحة على الشواطيء. وكتبت "الخبر" ان قوات الامن اكتشفت قبل أيام مقبرتين جماعيتين في غابات منطقة باينام في العاصمة. وذكرت ان قوات الامن عثرت في داخل احداها على 31 جثة يعتقد انها لاسلاميين متشددين بينما عثرت فى الاخرى على ست جثث لفتيات يعتقد ان الاسلاميين اختطفوهن.