الجزائر - رويترز، أ ف ب - قالت الصحف الجزائرية وقوات الأمن أمس الخميس ان نحو 52 شخصاً ذبحوا في اسوأ مذبحة تعلن في البلاد هذا العام، وان عشر نساء اختطفن في الهجوم الذي اتهمت السلطة متشددين اسلاميين بالقيام به. وقال مصدر أمني ل "رويترز": "نعتقد ان العدد يقترب من 50. لكن هذا هجوم مروع. في الواقع انه الأسوأ في الجزائر هذا العام"، مشيراً الى المذبحة التي وقعت ليل الثلثاء - الأربعاء في قريتي العيشيش واولاد بوحامد في منطقة تاجنة في ولاية الشلف التي تبعد نحو 170 كيلومتراً غرب العاصمة. وقدرت صحيفة محلية ان أكثر من 80 قتلوا في الهجوم. لكن مصدراً أمنياً هون من هذه التقديرات "المبالغ فيها". وقدرت معظم الصحف عدد القتلى نحو خمسين. وقال مسؤولو الأمن الاربعاء ان متشددين اسلاميين ذبحوا 45 قروياً على الأقل في منطقة جبلية فقيرة في غرب الجزائر واحرقوا جثثهم داخل منازلهم. ولم يعطوا مزيداً من التفاصيل. وقالت مصادر أمنية ان الضحايا ينتمون الى سبع أسر وأن معظم القتلى من النساء والأطفال. وعدلت معظم الصحف الجزائرية ايضاً بالزيادة عدد النساء المختطفات الى عشر من سبع. واختطفت خلال السنوات القليلة الماضية آلاف النساء معظمهن من التلميذات. وعادة ما تقتل النساء لاحقاً بعد الاعتداء عليهن جنسياً. وتقع قرية تاجنة قرب جبل وادي الرمان حيث توجد أكبر قاعدة ل "الجماعة الاسلامية المسلحة" في غرب الجزائر.