باريس - رويترز - كتبت صحيفة جزائرية أمس الاثنين ان مسلحين ذبحوا مواطناً جزائرياً مسناً ومثّلوا بجثته ثم لغموها فانفجرت في قريب له اثناء محاولته نقل الجثة مما ادى الى مقتله. وذكرت صحيفة "الخبر" ان المواطن الجزائري ذبح في منزله في قرية جمعة في ولاية المدية على بعد 70 كيلومتراً جنوبالجزائر العاصمة، في مطلع الاسبوع. وأضافت ان المهاجمين لغّموا جثة القتيل فانفجرت في قريب له وعضو ميليشيا حكومية اثناء نقل الجثة. وأوضحت ان عضو الميليشيا أصيب اصابات خطيرة. ومضت تقول ان الجماعة المهاجمة تنتمي الى الجماعة نفسها التي نفّذت مذبحة قتل خلالها 43 مزارعاً في الولاية نفسها قبل اسبوعين. ولم تحدد الصحيفة الجماعة المتشددة بالاسم. وكتبت الصحيفة ان القوات الحكومية تدعمها طائرات هليكوبتر والمدفعية هاجمت أماكن اختباء اصوليين اسلاميين في منطقة جبلية في المدية اول من أمس الاحد. ولم تذكر اي تفاصيل عن حجم الخسائر في الارواح. وذكرت ان القوات الحكومية دمرت خلال عملية مماثلة قبل يومين 14 معقلاً للاسلاميين في ولاية سعيدة الجنوبية الغربية. وفي العاصمة قتلت قوات الامن اثنين من المتشددين في حادثين لاطلاق الرصاص. وأوردت صحيفة "ليبرتي" ان متشدداً قُتل بالرصاص السبت قرب الميناء. وذكرت ان قوات الامن عطلت المرور على طول الطريق المؤدي الى الميناء اثناء اشتباكها مع الاصولي الذي حاول مهاجمة حافلة عامة. وذكر بيان لقوات الامن الجزائرية ان متشدداً آخر قُتل بالرصاص خلال تبادل لاطلاق النار الاحد في أحد احياء العاصمة. واصيب في اطلاق النار رجل شرطة وأحد المارة وفر إسلامي آخر. وقال سكان في العاصمة ان اعمال العنف المتمثلة في حادثي اطلاق الرصاص وانفجار قنبلة ادت الى جرح ما لا يقل عن 15 شخصاً في سوق في مطلع الاسبوع بددت هدوءاً نسبياً في العاصمة. وذكر سكان في اتصال هاتفي من العاصمة ان استئناف اعمال العنف جاء بعد ان توعدت "الجماعة المسلحة"، أكثر الجماعات تشدداً في الجزائر، بتصعيد حملتها المناهضة للحكومة. وقالوا ان منشورات تحمل توقيع حسان حطاب زعيم "المنطقة الثانية" في "الجماعة" حذرت من مزيد من اعمال العنف وانها علقت علي الجدران في شوارع العاصمة في مطلع أيار مايو الجاري. ونفت "المنطقة الثانية" في بيان أمس تلقته "الحياة" ان تكون اصدرت بياناً مثلما ذكرت صحف جزائرية توعدت فيه بقتال "جيش الانقاذ". وقالت ان موقفها واضح في بيان "خدعة لا هدنة".